أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس الاثنين أن الشرطة العسكرية اعتقلت جنديا أطلق رصاصة مطاطية باتجاه فلسطيني بعد تقييده, كما أحيل قائد الكتيبة التي ينتمي إليها الجندي إلى التحقيق. وقامت منظمة (بتسليم) الحقوقية الاسرائيلية الاحد بنشر شريط يصور الحادث الذي صورته فتاة فلسطينية في ال 14 من العمر، في السابع من يوليو الجاري، خلال مظاهرة في الضفة الغربية. ويظهر الجندي في الشريط الذي بثته منظمة بتسيلم وهو يطلق النار على ساق متظاهر مكبل اليدين ومعصوب العينين يمسك به كولونيل اسرائيلي من ذراعيه.واوضحت بتسيلم ان المتظاهر اشرف ابو رحمة (27 سنة) اصيب بجرح طفيف في ساقه. لكن متحدثة باسم الجيش قالت ان كثيرا من الاسئلة تطرح لان الصور لم تلتقط دفعة واحدة, حتى لو ان الجيش يأخذ الحادث على محمل الجد. وقالت المتحدثة باسم الجيش والمسؤولة عن الاتصال بالصحافة الاجنبية افيتال ليبوفيتش، (من السهل ان نلاحظ لدى مشاهدة الفيلم وجود انقطاع في التصوير وانه لم يصور دفعة واحدة وهذا يثير مجموعة من الاسئلة: اين هي المشاهد الناقصة؟ وماذا تحتوي؟ ولماذا حذفت الصور؟). واضافت ان المتظاهر عاد الى منزله وقد تورمت احدى اصابع قدمه ولم يرفع شكوى. وقالت المنظمة غير الحكومية ان الحادث وقع في السابع من يوليو في قرية نعلين شمال الضفة الغربية حيث فرض الجيش حظر التجول بعد مظاهرات ضد بناء الجدار العازل، انتهت بإلقاء الحجارة على الجنود. وأكدت مصادر بالجيش الاسرائيلي أنها تنظر (بخطورة بالغة إلى هذا الحادث الذي يتنافى تماماً والأخلاق العسكرية، كما تقرر إجراء تحقيق مع قائد الكتيبة التي ينتمي إليها الجندي المذكور لكونه لم يبلغ السلطات العسكرية المختصة بالحادث رغم مشاهدته. وعشية ذلك الحادث اصيب عشرة فلسطينيين بالرصاص المطاطي وفق أجهزة الاغاثة الفلسطينية. ويتظاهر اسبوعيا العشرات من القرويين المدعومين من ناشطين اسرائيليين واجانب مناهضين للاحتلال في بلدة بلعين. واعلن الجيش الاسرائيلي ان المتظاهرين تسببوا في اصابة 3 من جنوده و5 من خفر الحدود واثنين من الاسرائيليين العاملين في بناء الجدار خلال يونيو. وفي حين تقول اسرائيل ان الجدار (سياج امني) لمكافحة الارهاب، يعتبره الفلسطينيون (جدار للفصل العنصري). وهو يقضم اراض فلسطينية في الضفة الغربية ويعيق قيام دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة.