التقى الدكتور صالح بن محمد الصالحي المدير الطبي لمستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية أول أمس الأحد، وفداً من الطلاب الموهوبين في الأحساء خلال زيارة لمدينة الملك فهد الطبية ، بهدف تطبيق برنامج التفكير (IIM) على موضوع التوحد. واستمع الوفد في محاضرة عن اضطراب التوحد، إلى شرح مفصل من الدكتور الصالحي حيث تطرق لتعريفه بأنه إعاقة نمائية تطورية تظهر دائما في الثلاث سنوات الأولى من العمر، نتيجة اضطرابات عصبية تؤثر على وظائف المخ، ويتداخل ذلك مع النمو الطبيعي فيؤثر في الأنشطة العقلية في مناطق التفكير، التفاعل الاجتماعي، التواصل اللفظي وغير اللفظي، واللعب الإبداعي والتخيلي. واستعرض الصالحي أنواع اضطرابات النمو الشاملة منها: اضطراب التوحد، متلازمة أسبرجر، متلازمة ريت ، اضطراب الانتكاس الطفولي ، والاضطراب النمائي الشامل غير المحدد، مبيناً أنها تخضع لعدد من السلوكيات كالمشكلة في الأكل ، اضطرابات النوم ، زيادة الحركة، إذاء النفس والسلوك العدائي مواهب خاصة، وقدرة فائقة على القراءة. وعن نسبة حدوثه بين استشاري نمو وسلوك الأطفال، أن الإحصاءات تشير إلى أنه يصيب 3- 4 حالات لكل 10 آلاف ولادة في أوروبا، وتزيد لتصل إلى حالة واحدة لكل 500 ولادة في أمريكا، كما أنه يصيب الذكور ثلاثة أضعاف للإناث، مشيراً إلى أن مسبباته غير معروفه حتى الآن، غير أنه قال إن النظريات فسرت حدوثه بالجينات التي لها دور كبير جدا ولكن ليست الوحيدة، وأن ثلاثة في المائة من الإخوة قد يصابون بالسمات الرئيسية، و10 20 في المائة من الإخوة قد يصابون ببعض السمات، و60 90 في المائة للتوأم المتطابق، وثلاثة في المائة للغير متطابق. وتطرق المدير الطبي لمستشفى الأطفال إلى البرنامج الوطني الطبي لرعاية مرضى اضطراب التوحد في مدينة الملك فهد الطبية، موضحاً أنه يقدم رعاية طبية شاملة لأطفال التوحد حيث يستقبل الحالات المحولة ويشخصها من قبل فريق متخصص، بعدها يتم توجيههم للبدء في العلاج للوصول إلى تشخيص حالات التوحد على نحو دقيق وتزويد عائلة المريض بالنصائح والتوصيات.