أنهى الملتقى العلمي الصيفي الإثرائي السابع “الالكترونيات وعلم الروبوت” والمقام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بمركز الموهوبين التابع لعمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع البرنامج التدريبي الخاص حول “مهارات التفكير الإبداعي” والذي قدمه الدكتور أحمد بن محمد عزب عضو هيئة تدريس كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز. وأوضح رئيس الملتقى الدكتور ضياء شجاع العثماني بأن البرنامج التدريبي أنهى تأهيل الموهوبين في مهارات التفكير الإبداعي، مشيراً إلى أن مفهوم التفكير الإبداعي مفهوم جديد يتسم بعدم التقليد، وتتسم نواتجه بالجدة والقيمة لدى كل من الشخص المفكر والثقافة التي ينتسب إليها، وتدفع المفكر إليه دافعية قوية ومثابرة عالية. وأكد د. العثماني على أهمية هذه المهارة لاسيما للموهوبين، مشيراً إلى أن التفكير الإبداعي يُعد نشاطاً عقلياً مركباً وهادفاً توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصلية لم تكن معروفة سابقاً، مشيراً إلى أنه هو عملية ذهنية مصحوبة بتحفز وانفعال صادق ينظم بها العقل خبرات الإنسان ومعلوماته بطريقة خلاقة تمكنه من الوصول إلى جديد المفيد. وأشار إلى أن الإبداع نافذة واسعة للتغيير باتجاه الأفضل لأنه قناة أكيدة إلى الاكتشافات الجديدة إضافة لكونه معبراً مضيئاً إلى النجاح والتفوق، وطريقاً مختصراً وممتعاً إلى تحقيق الأهداف بكفاءة وسرعة، مشيراً إلى أنه يُقدم حلولاً غير متوقعة للمشاكل والأزمات. وبين بأن اللقاء التدريبي تناول معوقات التفكير الإبداعي والتي تتمحور حول خطورة ثقافة المحافظة على السائد، والتركيبة التنظيمية العقيمة إضافة لضغوط العمل الزائد عن الحد والميول السلبية لدى الشخص إضافة للخوف من الفشل والنقد وعدم الثقة بالنفس. وتطرق اللقاء التدريبي إلى مراحل العملية الإبداعية والتي تبدأ بالإعداد وهي تعريف المشكلة والحاجة وجمع المعلومات وتحديد معايير قبول الحل ثم مرحلة الحضانة وهي تدور حول إعطاء الحرية للدماغ لتلمس الحل ثم مرحلة الاستنارة وهي انبثاق الفكرة في الذهن كاستجابة إبداعية ثم مرحلة التحقق من قبول الفكرة على ضوء المعايير الموضوعة.