جددت المقاومة الفلسطينية تمسكها بشروطها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط, وسط أنباء إعلامية إسرائيلية باحتمال استئناف التفاوض بهذا الشأن. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية بسجون الاحتلال من أبرز شروط المقاومة لإطلاق شاليط. وتعهد هنية بإطلاق سراح أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني معتقل لدى الاحتلال, مشددا على أن قضية الأسرى "كانت ولا تزال على رأس الأولويات الفلسطينية". وفي نفس السياق قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان إن حركته ليست في عجلة من أمرها بخصوص تسريع مفاوضات الصفقة وإن الأولوية في الوقت الحالي هي "وجوب التزام إسرائيل بفتح المعابر ورفع الحصار أولا". استئناف وتأتي تلك التصريحات فيما أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى احتمال استئناف التفاوض مع حركة حماس بشأن تبادل الأسرى. ونقلت الإذاعة عن مصادر مسؤولة في القدس أن عوفر ديكل المكلف بملف شاليط سيتوجه إلى القاهرة الأسبوع المقبل للقاء مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، وطلب ممارسة ضغوط على حماس بهذا الشأن. وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع زيارة يقوم بها ممثلون عن حماس إلى العاصمة المصرية. زيارة براون وفي سياق منفصل من المتوقع أن يصل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مساء اليوم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لإجراء محادثات مع مسؤولين من الجانبين. وتأتي زيارة المسؤول البريطاني عقب إلغاء ممثل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير زيارة كانت مقررة لإسرائيل وقطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي بسبب "تهديد أمني" حسب ما أفادت به المتحدثة باسمه. وكان من المفترض أن يدشن بلير المرحلة الثانية من مشروع للصرف الصحي في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، ويلتقي مفوضة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كارين أبو زيد للتباحث "حول الوضع الإنساني في غزة".