أجمع عدد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لعقد هذا المؤتمر خطوة مباركة غير مسبوقة. وأكدوا أن هذه الدعوة ليست بمستغربة من خادم الحرمين الشريفين فهو رعاه الله رائد الحوار سواء في المملكة العربية السعودية من خلال الحوار الوطني أو في الوطن العربي من خلال الحوارات الثنائية أو على المستوى الإسلامي من خلال الحوار الإسلامي الإسلامي، إلى جانب الحوار الثنائي مع بلدان العالم. وأفادوا أن هذا يأتي انطلاقا من حرصه أيده الله على مد جسور الحوار بين الشعوب على اختلاف أعراقها وثقافاتها وتعدد حضاراتها واتجاهاتها في أنحاء العالم وتحقيق التفاهم والتعاون بين الأمم التي تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظمى. وكان المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة مؤخراً اعتمد الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات. ورأوا أن هذه البادرة وهي تتحقق على أرض الواقع ستسطر بنور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التاريخ المعاصر بوصفه واحداً من أبرز دعاة السلام والحوار. فقد عبر مدير مركز المعلومات في منظمة الشين بيت اليهودية بالولايات المتحدة ديفيد مايكلز باسم الطائفة اليهودية عن التقدير والاعتزاز لدعوته للمشاركة في هذا المؤتمر. وأعرب عن تقديره للترتيبات التي وصفها بالضخمة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لإنجاح أعمال المؤتمر . وأكد أهمية المؤتمر التي اكتسبها من راعي المؤتمر والداعي لانعقاده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي اهتم بذلك شخصيا ودعمه. وقال (إن هذا يعطينا أمل في التغلب على الشكوك التي تحاول التفريق بين الديانات السماوية) واصفا المؤتمر بأنه خطوة مهمة ورمزية تؤدي إلى تعاون فعال في كثير من القضايا. وأضاف (أنا كيهودي ملتزم أحترم المبادىء التي يلتزم بها المسلم, ولا شك أن هناك بعض القواسم المشتركة بين اليهودية والإسلام في بعض المعاملات التي لا يشترك فيها سواهما ). وتابع قائلا (إننا في حاجة لمثل هذا المؤتمر لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهنا اليوم من خلال القواسم المشتركة بين الأديان والحضارات المعتبرة خاصة ما يتصل بحماية الأسرة وتمسك الناس بالقيم والأخلاق ونبذ العنف والجريمة والحفاظ على البيئة) موجها اللوم على وسائل الإعلام التي تركز على إيجاد التوتر بين الأديان. ونوه رئيس المجلس العالمي للمجتمع الأريائي في الهند سوامي أغني فش بدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد المؤتمر العالمي للحوار عادا أياه مناسبة كبيرة ومهمة كونه يعقد لأول مرة على مستوى العالم. وشدد على ضرورة العمل على تقريب وجهات النظر بين جميع المشاركين حول القواسم المشتركة للعلاقات الإنسانية خاصة فيما يتصل بالقيم والأخلاق ونبذ العنف والتطرف وتعزيز دور الأسرة في المجتمع والحفاظ عليها من الانحلال الأخلاقي. وأوضح أن ترحيبه وموافقته على المشاركة في المؤتمر جاءت بعد قراءته لنداء مكةالمكرمة الصادر عن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار وما تضمنه من جوانب إيجابية نحو التقريب بين الشعوب وإزالة الكراهية فيما بينها والتعايش السلمي في عالم يسوده الأمن والاستقرار. وأكد سوامي أغني فش ضرورة وضع برنامج للعمل على تجسيد القيم والقواسم المشتركة للحد من كل ما يهدد كيان الأسرة ونشر الرذيلة ويهدد البيئة في مختلف أنحاء العالم. وفي ذات السياق أثنى المستشار الثقافي بوزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور عز الدين إبراهيم على مبادرة خادم الحرمين الشريفين للدعوة لهذا المؤتمر التي اعتمدها المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار. وأبرز أهمية المؤتمر مؤكدا أن مما زاد المؤتمر أهمية أنه جاء بمبادرة ورعاية من خادم الحرمين الشريفين. ورد الدكتور عز الدين إبراهيم على من يتهم الإسلام بالانغلاق وقال (إن الإسلام متفتح ولا ينبذ التعايش مع الآخرين الذين يخالفوننا في المعتقد). وأشار إلى أن مداولات المؤتمر ستركز على الحوار النافع الذي يريده خادم الحرمين الشريفين الهادف إلى تكريس القواسم المشتركة بين الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات ذات الصلة بالأخلاق والأسرة والبيئة ومحاربة الفساد والانحلال والظلم والاعتداء على حريات الناس وصولا إلى تحقيق التعايش السلمي بين البشر في عالم يسوده الأمن والعدل والاستقرار. من جانب آخر عبر رئيس المجلس الفقهي في أمريكا الشمالية الدكتور مزمل حسين صديقي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة لهذا المؤتمر الفريد من نوعه الذي سيجمع العديد من الشخصيات المتميزة والمفكرين من أتباع الأديان والثقافات في مختلف دول العالم. وقال (إن خادم الحرمين الشريفين هو رجل الحوار, بدأ الحوار في بلده وبين المسلمين, وهذا هو ديدن المملكة العربية السعودية, وقد أكد خادم الحرمين هذه الأصالة التاريخية للمملكة العربية السعودية). ورأى أن هذا المؤتمر سيكون فرصة للتعريف بأن الدين الإسلامي دين محبة وسلام يدعو للتعايش السلمي والتمسك بالقيم والأخلاق التي تحفظ للأسرة كيانها وكرامتها. وأكد أن الحوار مهم جدا للتعارف والتفاهم بين الناس لأجل التعايش البشري وحماية البشرية من الفساد الخلقي في وقت أصبح العالم قرية صغيرة ولا يمكن أن ينعزل أحد عن الآخر. وقال (نحن في أمريكا نعيش على الحوار والانفتاح على الآخرين والاتحاد الإسلامي في أمريكا أكبر جمعية إسلامية لديها مؤتمرات، منها المؤتمر السنوي الذي يحضره أكثر من أربعين ألف شخص من المسلمين وغير المسلمين, وفي كل مؤتمر جلسات للحوار مع اليهود والمسيحيين خاصة). أما كبير المستشارين في الغرفة التجارية الهندية الروسية الدكتور م. م فارما فقد وصف دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لهذا المؤتمر بأنها مبادرة كريمة ستخدم هدفا أسمى وهو جلب السلام للعالم مؤكدا أن هذه المبادرة ستكون محل تقدير وإكبار من جميع العالم. وقال (إنها مبادرة طيبة تجمع أتباع جميع الأديان في مكان واحد للتحدث فيما بينهم واكتشاف الجوانب الطيبة في الآخرين التي ينجم عنها نبذ العنف والتطرف وهذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب للتحدث عن هذه الأمور). وأضاف (إن المملكة العربية السعودية بلد مهم جدا يؤدي دورا كبيرا في جلب الاستقرار للعالم ويبذل الجهود العظيمة ليعم السلام والتنمية كل أنحاء العالم). في السياق ذاته عبر أسقف المعصرة وحلوان ودار السلام بجمهورية مصر العربية الأنبا بيسنتي عن تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لمثل هذا الحوار ووصفا أياها بالرائعة وذات قيمة لما لها من دلالات ستسهم في إسعاد البشرية وتحد من التطرف وتؤدي إلى التعايش السلمي بين الناس. وأكد ضرورة أن تعيش البشرية في ود وحب على مختلف ثقافاتها وحضاراتها موضحا أن الحوار هو الوسيلة الأفضل لحل كل المشكلات التي تعاني منها الأمم والشعوب خاصة فيما يتصل بالأخلاق والتفكك الأسري.