يخوض أحمد الأفرنجي، أحد خريجي (مركز العون) بجدة، تجربة مثيرة مليئة بالتحدي بمرافقة أستاذ الرياضة البدنية بالمركز، علي جعفر، حيث يشاركان في تسلق جبال كلمنجارو ضمن فريق القدرة القصوي لتحدى (إنهام كليمنجارو) خلال شهر يوليو الحالي. وقد خضع الإثنان لتدريب قاسٍ لمدة ساعات طويلة للوصول الى مستوى هذا التحدى، تضمن المشي لوقت طويل حاملين المعدات الضرورية التي قامت بتوفيرها لهما شركة (بلاكس) من أجل إنهاء مهمتهما على أكمل وجه ممكن اعتبارا من 8- 15 يونيو 2008. يقوم بتنظيم هذه الحملة مؤسسة (إنهام) وهى مؤسسة عالمية مقرها في مدينة لندن، وتسعى دائماً للتقدم بالمستوى المعيشي للأشخاص ذوي الإعاقة. ويهدف تحدى (إنهام كليمنجارو) إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول تغيير الفكرة السائدة عن الأشخاص ذوي الإعاقة. والثاني توعية العالم عن المشاكل الكونية سريعة النمو التي يواجهها اليوم. وقد تقابلت كافة الفرق المشاركة في مدينة نيروبى عاصمة كينيا، وتوجهت الى أروشا بتنزانيا حيث تم التجهيز لرحلتهم التى بدأت أمس الاثنين. وقد وافق صديق تاج الدين، من (أوف رود كلوب) في جدة وصاحب تجربة تسلق ناجحة لجبل كلمنجارو مرتين على التوالي، على التطوع بتقديم خدماته لتدريب أحمد وعلي. وقام على مدى عدة أيام عند الساعة الرابعة فجراً باصطحابهم الى مناطق مثل الطائف وعسفان وأبحر وبعض الأماكن الأخرى للمشي لساعات طويلة حاملين فوق ظهورهما حقائبهما التى تحتوى على ملابسهما وأسرتهما طوال مدة الرحلة. وقام تاج الدين أيضاً بتدريبهم على التأقلم على التغير المناخي الذى سيصادفهم بانخفاض درجات الحرارة كلما تسلقوا أعلى وأعلى. وكذلك قام بتعليمهم تقنية التحكم بالتنفس والتى سوف تساعدهم على التنفس المريح أثناء مراحل التسلق حيث سوف تقل كمية الأكسجين أثناء الصعود، بالإضافة الى تعليمهم كيفية إغلاق أعينهم بارتياح أثناء النوم وكذلك التأقلم على الأكل الجاف. وأوضحت مها الجفالى ، مديرة مركز العون بجدة بأن تجربة تسلق جبال كلمنجارو تعتبر مثيرة ونحن فخورون بأن يكون أحد خريجى مركز العون مشارك ضمن نخبة من الأشخاص ذوى الإعاقات المختلفة قدموا من مختلف دول العالم لإثبات ذاتهم وتحقيق هدفهم. وسوف ينضم طاقم تصوير مشهور بقيادة المخرج المعروف كيلى بورتبيرى، والذى يتكون من المنتج جريجورى رينالدى والمصور تيم نايت، بالإضافة الى المؤلف الموسيقي مايكل بريس، وهو مؤلف بريطانى مشهور عالمياً في صناعة السينما، إلى تحدي كلمنجارو لإنتاج فيلم وثائقي عنه بحيث تتم متابعة القصص الشخصية الخاصة بالمشاركين ولكل فريق. وسوف تكون هناك قصةً من وحي التجربة يكتبها مايكل بريس والذى سوف يكون مشاركاً فعلياً في التسلق. وسيكون هذا الفيلم بمثابة انتصار لروح البشرية لمواجهة التحديات التى تحدث في الكرة الأرضية.