قرر رئيس الحكومة البلجيكية ايف لوترم العدول عن المشاركة في أعمال قمة الاتحاد من اجل المتوسط التي عقدت في وقت لاحق من نهار أمس الأحد في العاصمة الفرنسية باريس.وقال مصدر حكومي بلجيكي في بروكسل إن الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد تحول دون مشاركة رئيس الوزراء في أعمال القمة حيث قرر رئيس الحكومة البلجيكية مواصلة اتصالاته مع مختلف الفعاليات السياسية والسعي لإنقاذ الحكومة من السقوط وذلك قبل ثمان وأربعين ساعة من انتهاء الهدنة الطائفية بين القوى الفلمنكية من جهة والقوى الفرانكفونية من جهة أخرى.وحددت الأحزاب الفلمنكية التي تمثل مقاطعة الفلانر يوم الثلاثاء المقبل كآخر مهلة للتوصل إلى بلورة حزمة من الإصلاحات المؤسساتية ونقل عدد من الصلاحيات الاتحادية إلى المقاطعات.ولا يزال الفرانكفونيون ورغم التوصل إلى اتفاق مساء أمس الأول حول الشق الاجتماعي والاقتصادي لسير الحكومة البلجيكية يرفضون أي تنازل في ملف الإصلاحات المؤسساتية ويتهمون مقاطعة الفلاندر الشمالية والثرية بالسعي إلى الاستقلال.