تبدأ صباح يوم غد الاثنين أعمال الحلقة العلمية (اللاجئون في المنطقة العربية مسؤوليات الدولة وممارساتها) التي تنظمها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية بدولة قطر والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك في إطار برنامج عمل الجامعة للعام 2008م خلال الفترة من 11-13/7/1429ه الموافق من 14-16/7/2008م في العاصمة القطرية الدوحة. وسيشارك في أعمالها متخصصون من العاملين في وزارات الشؤون الاجتماعية ووزارات الخارجية والعدل والأجهزة الأمنية والمنظمات ذات العلاقة في الدول العربية. وتهدف الحلقة إلى إيجاد مجال للنقاش والتداول وتبادل الخبرات بين الممارسين والمفكرين حول التجارب للدول المعنية في معاملة اللاجئين وطالبي اللجوء، وإتاحة الفرصة للمختصين من موظفي المفوضية لعرض المبادئ القانونية الدولية المنظمة لمسألة اللجوء بالتركيز على التعاون بين المفوضية وحكومات الدول في المنطقة العريبة، وإتاحة الفرصة لموظفي حكومات الدول العربية المعنيين بالتعامل مع مسائل اللاجئين وطالبي اللجوء لإبداء آرائهم وعرض خبراتهم في هذا المجال، إضافة إلى استخلاص التجارب والعبر المفيدة في تعزيز الممارسات الإنسانية الخاصة بكيفية التعامل مع ظاهرة اللجوء والنزوح البشري القسري في إطار موروثات المنطقة وملاءمتها مع المبادئ القانونية. وأوضح الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة وزير الدولة للشؤون الداخلية بدولة قطر: إن انعقاد هذه الحلقة في رحاب دولة قطر يأتي للتدليل على التوجه العلمي الذي تتبناه وزارة الداخلية القطرية في برامجها العلمية والعملية للارتقاء بمستوى الأمن الذي هو قطب الرحى ومطية التنمية المستدامة، مؤكداً على أن وزارة الداخلية بدولة قطر تشارك العالم في رؤيته لأهمية اللجوء في ظل وجود 34 مليون لاجئ في العالم. وقدم معاليه الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على الرعاية الكريمة للجامعات حتى وصلت إلى هذا المستوى العلمي المتميز، كما ثمن معاليه التعاون المقدر بين الجامعة ووزارة الداخلية القطرية بما يحقق الأهداف المشتركة والرسالة السامية. من جانبه أوضح الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي أن هذه الحلقة تنظم في إطار سعي الجامعة لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة ومحاولة إيجاد الحلول لها وتحديد المسؤوليات لتخفيف المعاناة عن المتأثرين بالكوارث البشرية والطبيعية والأثر العميق الذي يحدثه النزوح على البنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ليس فقط لبلدانهم ولكن للمحيط الإقليمي والدولي عامة. لاسيما في ظل الصلة اللصيقة بين اللجوء القسري والأمن. وأكد معاليه أن تنظيم هذه الحلقة يأتي انطلاقاً من جهود الجامعة لتحقيق الأمن العربي والدولي بمفهومه الشامل عن طريق تزويد الكوادر العربية بأحدث المستجدات في مجال عملهم. وأضاف أن هذه الحلقة هي نموذج للتعاون الدولي الهادف إلى الاستفادة من الخبرات الدولية مؤكداً أن الجامعة وهي تنفذ هذه البرامج لتطوير الكوادر العربية على اختلاف مواقعهم، فإنها تسترشد بالتوجيهات الكريمة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذين أولوا هذا الصرح اهتمامهم وعنايتهم وفي مقدمتهم رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي أعطى هذه المؤسسة العربية وقته ورعايته حتى أصبحت بيت الخبرة الأمنية العربية وأحد أبرز المؤسسات المتخصصة إقليمياً ودولياً كما قدم معاليه شكره لوزارة الداخلية القطرية على استضافة هذه الحلقة المهمة، ونوه في ذات الإطار بالدور الريادي والإنساني الذي تضطلع به المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤكداً سعي الجامعة لتطوير التعاون مع المفوضية بتنظيم الملتقيات العلمية والدورات التدريبية داخل دولة المقر وخارجها.