دعا خبير سعودي متخصص في اقتصاديات البناء الأخضر والتنمية المستدامة إلى تأسيس مجلس أعلى للطاقة بالمملكة، وذلك بوضع إستراتيجية واضحة لإنتاج الكهرباء بطرق مستدامة وقليلة الضرر بالبيئة للسنوات القادمة وخصوصا ال 49 عاما القادمة وهي السنوات المتوقعة لنفاذ النفط من العالم ، حسب دراسة علمية أعلنت مؤخرا.جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها المهندس سلطان فادن مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة ، في مؤتمر البناء الأخضر ضمن فعاليات مع معرض الخمسة الكبار بدبي والذي أختتمت فعالياته أمس وسط حضور كبير من المسؤولين والخبراء والمختصين .وقال م. سلطان فادن : من المفترض أن يكون هناك كيان يجمع الجهات التي لها علاقة بانتاج الكهرباء للسنوات القادمة وهي على أن تضم على الأقل كل من وزارة المياه والكهرباء ووزارة البترول والثروة المعدينة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والمؤسسة العامة لتحلية المياه ومدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة.و أضاف م. فادن : عملية التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي ترتكز على 3 محاور رئيسية يجب أن تتهيأ لها خطط استراتيجية : وهي الطاقة والمياه والنفايات. وقدرتنا السنوية لانتاج الكهرباء أكثر من 15 ألف ميجاوات والذي يعتبر الأعلى في المنطقة . ولكن للأسف حاليا نستهلك يوميا أكثر من 2 مليون برميل نفط لإنتاج الكهرباء ، أي بما يعادل أكثر من 600 الف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون يوميا ، أو أكثر من 230 مليون طن ثاني أكسيد الكربون سنويا فقط ناتج من الاستهلاك المحلي ، فبالإضافة إلى ان هذا يعتبر هدر اقتصادي يومي للنفط، هو أيضا يجعل الفرد السعودي من أعلى الافراد المنتجين لثاني أكسيد الكربون عالميا ، وارتفاع نسبة هذا الغاز في الغلاف الجوي يعتبر المسبب الرئيسي للتغير المناخي. ويختتم المهندس فادن بقولة أن التجربة العملية أن الساحل الغربي من المملكة تعد منطقة كنز لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية عبر استخدام خلاليا فوتوفولتية، وبتجارب ميدانية في موقع الجامعة بمنطقة ذهبان وأثبتت ولله الحمد نجاحها مما يعزز منظومة هذه الصناعة الحيوية .