اسهامات علماء العرب والمسلمين في علم الرياضيات سجلت بأحرف من نور في التاريخ العالمي قديمه وحديثه ، فقد ألف أبو عبدالله بن موسى الخوارزمي (770-849م) عالم الرياضيات العربي كتابا حوالي عام (210ه) (825م) وصف فيه نظام العد اللفظي المطور في الهند : ( 9،8،7،6،5،4،3،2،1). وقد استخدم هذا النظام العشري قيماً للمنزلة ، وكذلك الصفر ، وأصبح معروفا بالنظام العددي الهندي العربي : (1,2,3,4,5,6,7,8,9 ),كما ألف الخوارزمي كذلك كتاباً قيماً في الجبر بعنوان :كتاب الجبر والمقابلة ، وأخذت الكلمة الانجليزية (Algebra) من عنوان هذا الكتاب. وفي منتصف القرن السادس الهجري (الثاني عشر) الميلادي أدخل النظام العددي الهندي العربي إلى أوروبا نتيجة ترجمة كتاب (الخوارزمي) في الحساب إلى اللاتينية. وحل هذا النظام تدريجياً محل الأعداد الرومانية في أوروبا. وأشرت في هامش الفصل الثالث عشر بعنوان : (الاعداد والأرقام في اللغة الانجليزية ، ص 187، في كتابي : المدخل إلى اللغة الانجليزية ، الجزء الأول: الجانب النظري ، ما نصه : ذكر بعض المؤرخين أن الأرقام العربية التي تأخذ شكلها في اللغة الانجليزية وفي الأوساط العلمية لاشكلها في الأرقام الهندية، وهي: ( 5،4،3،2،1 ،..) الخ. والراجح في رأينا أن الارقام العربية هي الأرقام (الهندية) بدليل أن علم الرياضيات تقدم خلال القرنين التاسع والعاشر الميلادي بفضل (العرب) الذين اطلعوا على حساب الهنود ، وأخذوا عنه نظام الترقيم بدلاً عن نظام الترقيم على حساب الجمل فهو الأقرب إلى أن الأرقام العربية هي الأرقام الهندية لا سيما أن الحساب العربي كان ينطلق من ثلاثة (أصول) وهي : حساب اليد ، ويعرف بحساب العقود لأن (الحاسب) كان يعقد أصابعه حين العد، وقد يكون خليطاً من المعارف الحسابية التي أخذوها عن الفرس والروم. وحساب موروث الترجمة ، وهو الذي نقل عن الاغريق إبان حركة الترجمة ، ويتمثل في معارف متفرقة عن الجبر وخصائص الأعداد. فهل نلتزم في الكتابة بالأرقام العربية التي تتفق تماماً مع الكتابة باللغة العربية في حين هناك اختلاف بِّين بين نطق الارقام باللغة الانجليزية وكتابتها باللغة العربية؟!.