نفت باكستان أي صلة لها بالتفجير الذي هز سفارة الهند وسط العاصمة الأفغانية كابل وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى ردا على اتهامات أفغانية بالضلوع فيه، بينما تواصلت الإدانات الدولية للهجوم الأعنف في كابل منذ عام 2001. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في تصريحات على هامش قمة إسلامية في ماليزيا إن بلاده ليس لها أي صلة بهذا التفجير الذي أودى بحياة 14 شخصا -بينهم دبلوماسيان هنديان- وإصابة أكثر من 140 آخرين. وأضاف (نريد أفغانستان مستقرة، فما الذي يدفع باكستان لزعزعة استقرار أفغانستان؟.. من مصلحتنا أن تكون أفغانستان مستقرة، نريد الاستقرار في المنطقة ونحن أنفسنا ضحايا الإرهاب والتطرف). ورفض الوزير الباكستاني الإجابة عن تساؤل حول ما إذا كان التفجير سيؤثر على مفاوضات الحكومة مع الجماعات المسلحة في منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الأفغانية. وقال (لن أستبق النتائج.. دعوهم يكملون تحقيقهم، وبعد التحقيق دعوهم يتحدثون إلى الشعب عن الوضع الحقيقي). وسارعت باكستان على لسان وزير خارجيتها مخدوم شاه محمود قريشي إلى إدانة التفجير (الذي أسفر عن فقدان الكثير من الأرواح الغالية)، مؤكدا أن بلاده (ضد كافة أشكال الإرهاب).وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أشارت في بيان إلى ضلوع (دوائر استخباراتية نشطة في المنطقة) في هذا الهجوم، وذلك (بالتنسيق والتشاور مع الإرهابيين).كما حمل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مسؤوليته لمن أسماهم (أعداء) الصداقة بين بلاده والهند. وتعد الهند من أبزر الدول الداعمة للحكومة الأفغانية في محاولاتها لفرض سيطرتها على البلاد، كما أنها تمول عددا من مشروعات البنية التحتية في أفغانستان. وسبق أن وجهت الحكومة الأفغانية اتهامات لمن وصفتهم عملاء باكستان بالوقوف وراء الهجمات على أراضيها، وفي الحزام القبلي الباكستاني. وتعتقد كابل أن إسلام آباد تؤوي مسلحين من حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذين يشنون هجمات على أفغانستان عبر الحدود. ويقول محللون أفغان إن باكستان لا يروق لها أن ترى بروز أفغانستان دولة صديقة للهند، وتقوم سرا بدعم طالبان باعتبارها (رصيدا إستراتيجيا).