“الله أكبر الله أكبر الله أكبر,,لا إله إلا الله،،الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" هاقد أطلت أيام طالما انتظرناها بلهفة،،أيام تشتاق لها الأرواح أنساً وسكينة،،وتهفو لها النفوس راحةَ وطمأنينة. كيف لا؟ وهي من أقسم بها -جل في علاه- في محكم التنزيل. أيام عظيمة تؤدى فيها مناسكٌ جليلةُ في أطهر البقاع، ذاك ملبّي، وآخر هنا ذاكر، وهذا مكبر، وذاك صائم، وآخر هناك يناجي خالقه بأعظم حديث،وأصفى حوار,, نعم..حوارٌ ومناجاةٌ تغير مسار الأمم،وتنصر المظلوم وتحقق الحلم. أعظم سلاح وأهونه علينا، متاح بين يدينا جميعاَ، صغيرنا وكبيرنا، عالمنا وجاهلنا،قوينا وضعيفنا.. ذاك السلاح السحري والذي يفعل الأعاجيب –بإذن ربه- ،بل وينهي معضلاتٍ جسام في طرفة عين أو أقل. فقط..كن على يقين به وبخالقه،،وسترى عجباً. “إنه الدعاء" لا مستحيل معه،، ولا صعب به،،كيف لا وأنت تلجأ لمن لا كبير سواه،،ولا رب غيره،،يكشف الضر،،ويمحي الشر،،ويعلي راية الخير بإذنه. إنه “الله"،،سبحانه جل في علاه، مادعاه أحد بيقين وإلحاح إلا أعطاه وأكثر. أحبتي:إن الدعاء من أقوى الأسلحة الفتاكة والعجيبة، ولكننا غفلنا عنه،وأصبحنا ندعوه بقلب لاهٍ غافلٍ غير موقنٍ بالاجابة. انظر وتأمل حولك ماصنع الدعاء من الأعاجيب ،ولكم سمعنا من قصص وحكايات تروى بثت في أنفسنا الأمل واستشعار قدرة الله سبحانه. وقد منّ الله علينا هذه الأيام بأعظم أسباب إجابة الدعاء وأقواها؛ ألا وهو اجتماعها في أطهر زمان ومكان مع اليقين والإيمان. ختاماُ: أما آن لنا أن نحقق أمنياتنا التي عجزنا عنها ؟ أما آن لنا أن نعود ونحقق النصر بهذا السلاح العظيم؟ فلم يعد لأحد عذرٌ لنصرة إخواننا في شتى البقاع..فهاهو سلاحنا يلازمنا أينما كنا، فلنبدأ من الآن خطوةَ عُليا نحو الأمل والإيمان والتقوى، فلنحقق مانريد، لنثبت للعالم قوة سلاحنا وفعاليته، وليكن لإخوانكم المكروبين والأسرى نصيب من ذلك ،فتذكروهم في أيامكم الفضلى فهم في أمسّ الحاجة لدعائكم. وقفة: سهام الليل لاتخطئ ولكن لها أمد وللأمد انقضاء “ تذكرونا بدعوة صالحة لعل سهامكم تصيبنا خيرا" اللهم انصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان واحقن دماءهم..اللهم وافرح قلوبنا بهلاك أعداء الدين واخسف بهم أرضك ياقوي ياجبار..اللهم وتقبل من الحجاج مناسكهم وسلمهم من كل سوء وردّهم إلى ديارهم سالمين.