أنهت وزارة الثقافة والإعلام بجميع قطاعاتها التي تشمل : الإعلام الخارجي ، ووكالة الأنباء السعودية ، والإذاعة ، والتلفزيون ، والإعلام الداخلي ، والشؤون الهندسية ، كافة استعداداتها البشرية والآلية لتغطية مناسك حج هذا العام 1433ه من خلال بث أخبار هذه المناسك في وسائل الإعلام المحلية، والتنسيق مع أجهزة الإعلام العربية والعالمية في نقلها مباشرة أولاً بأول من المشاعر المقدسة عبر الأقمار الاصطناعية إلى جميع أنحاء العالم وبعدة لغات، وذلك خدمة للإسلام والمسلمين. فقد قام الإعلام الخارجي بإنشاء مراكز إعلامية في كل من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ، وفنادق استقبال ضيوف الوزارة في جدة ، والمدينةالمنورة ، وفي المشاعر المقدسة بعرفات ، ومنى ، ومزدلفة ، مزودة بالمصاحف والكتب الشرعية والتاريخية والثقافية والإعلامية ، إلى جانب توفير التجهيزات الآلية ، والورقية ، والدعم الفني لها طيلة أيام الحج . وتم تركيب جميع أجهزة الحاسب الآلي المطلوبة لعمل الإعلاميين في فندق ماريوت جدة وربطها بشبكة الانترنت، وتزويدها بجميع البرامج المطلوبة ، مع توزيع لغات عرض الأجهزة باللغتين العربية والانجليزية لتناسب متطلبات الإعلاميين، مع توفير ستة خطوط (DSL) مزودة بالخدمة اللاسلكية للاستفادة من خدمة الانترنت. وشكل الإعلام الخارجي (21) لجنة تنفيذية لتقديم الخدمات اللازمة لضيوف الوزارة تتلخص مهامها في الاستعداد المبكر واستقبال الترشيح من سفارات المملكة للإعلاميين وتقديم الدعوة للمثقفين والأدباء وإنهاء إجراءات استضافتهم ، ومن ثم استقبالهم وتهيئة المناخ المناسب لأداء مهام التغطية الإعلامية للحج، كما سيقوم الإعلام الخارجي بإعداد جولات إعلامية لضيوف الوزارة في كل من المدينةالمنورةوجدة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وفي كل عام تستعد وكالة الأنباء السعودية (واس) لهذا الحدث منذ وقت مبكر، من خلال تجهيز وإعداد المواد الإعلامية من أخبار وتقارير ولقاءات تبرز جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة ضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، متوافقة هذه الجهود مع ما تشهده الخدمة المقدمة من الدولة لحجاج بيت الله الحرام من خدمات متطورة. وأعدت الوكالة خطة إعلامية لنقل مناسك حج هذا العام، تسلط الضوء من خلالها على ما تحقق في المملكة من إنجازات في شتى المجالات، وما شهدته المشاعر المقدسة من تطوير لتسهيل مناسك الحج على ضيوف الرحمن، إلى جانب إبراز الدور الريادي للمملكة في العالم الإسلامي بما خصها الله من احتضان الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والجهود الدعوية والتوعوية التي تتم خلال موسم الحج والتي تركز على نبذ الغلو والتطرف والدعوة إلى الوسطية والتسامح. وستعمل “ واس" أثناء تأدية مناسك الحج، على توعية الحجاج من خلال ما تبثه من أخبار، وتقارير، وتعليمات وإرشادات دينية وأمنية ومرورية وصحية، باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، إلى جانب تزويد الصحافة المحلية والعالمية بصور لتنقلات الحجيج وللمشروعات التي أنجزت لخدمتهم، وبث ذلك عبر موقعها الالكتروني الذي سيخصّص فيه حيز لأخبار الحج. وشكلت وكالة الأنباء السعودية فريق عمل مكون من عدد كبير من المحررين، والمصورين، والفنيين، لتغطية تحركات الحجاج وبثها على مدار الساعة عبر موقعها بالإنترنت (www.spa.gov.sa)، يسانده في ذلك فريق آخر يعمل في مكاتب الوكالة بالرياض، وجدة ، ومكة المكرمة ، والمدينةالمنورة، لمتابعة خطة سير العمل حتى عودة الحجاج إلى ديارهم سالمين بحول الله تعالى. من جانبها ، عنيت الإذاعة في كل عام، بالمواكبة التامة لكل المناسك والتغطية الإذاعية الشاملة لما تقدمه الدولة من خدمات لضيوف الرحمن، من خلال نقل ذلك إلى العالم في صور حية ومسجلة عبر قنوات إذاعة المملكة المختلفة العربية والإنجليزية والفرنسية، والأخرى الموجهة إلى شعوب آسيا وأفريقيا، من بينها النقل المباشر لصلاتيّ الظهر والعصر جمعاً وقصراً مع خطبة عرفات ، ثم الإفاضة من عرفات، وكذلك نقل صلاة عيد الأضحى المبارك من المسجد الحرام بمكة المكرمة. وجندت الإذاعة كافة منسوبيها من المذيعين والمحررين ومعديّ البرامج والمخرجين والفنيين والإداريين في مجموعات عمل لتنفيذ خطتها في تغطية الحج بتوزيع العمل على شكل فترات متكاملة، من خلال الاستوديوهات الثابتة والمتنقلة التي أعدتها للعمل وفقاً لمواصفات تتطلبها عمليات النقل الحي المباشر والميداني من المشاعر، بالإضافة إلى ما يتبع ذلك من خدمات مساندة ومعدات كأجهزة التسجيل المتنقلة والأشرطة ، وما يليها من المواد المساندة لعمليات الإذاعة ومهامها في الحج. كما تم هُيئت مقار الوزارة بالمشاعر المقدسة بجميع الخدمات العامة، ولتقديم التسهيلات والخدمات الفنية لجميع الوفود الإعلامية والضيوف، وتجهيز إستديوهات خاصة للبث الإذاعي المباشر للبرامج المختلفة والرسائل الصوتية اليومية من المشاعر المقدسة في عرفات، ومزدلفة، ومنى. وجهزت كذلك شبكة نظام التبادل المتعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل (المينوس) وهو من أحدث الأنظمة عالمياً في مجال الإذاعة والتلفزيون وخدمات التقنيات ذات النطاق العريض، إضافة إلى دوائر الاتصالات وخطوط البرامج الهاتفية الخاصة بالنقل الإذاعي المباشر والتغطية الإذاعية للبث المباشر ليوم التروية وتصعيد الحجاج إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة وحقن المادة الإذاعية من المشاعر المقدسة إلى جدةوالرياض، وتقديم جميع التسهيلات الفنية لبث البرامج المباشرة لإذاعات الدول الإسلامية. وتتركز مهام الإعلام الداخلي بكافة فروعة وإداراته، ضمن الخطة الإعلامية للوزارة ، في مراقبة إصدار النشرات الصحفية الخاصة وتنظيمها، والتنسيق مع الصحف في تحديد التي ستقوم منها بإصدار الملاحق بعدة لغات وتحديد اللغة التي يصدر بها كل ملحق، حيث تم تشكيل فريق عمل مكون من (188) موظفاً من مراقبي المطبوعات بقطاع الإعلام الداخلي وفروعه لتنفيذ خطة الحج لرقابة المواد الإعلامية الواردة مع الحجاج والمعتمرين عبر المنافذ الحدودية الجوية والبرية والبحرية. كما تم إصدار ثلاثة ملاحق موجهة للحجاج باللغات الملاوية والفارسية والفرنسية، طبع منها (20) ألف نسخة لتوزيعها في المداخل وعن طريق مؤسسات الطوافة والفنادق وغيرها، إضافة إلى توزيع بعض المطبوعات الإعلامية التي تتحدث عن المملكة بعدة لغات، ومطبوعات خاصة بإرشاد الحجاج للسبل الشرعية لتأدية المناسك وذلك في المطارات ومداخل المملكة والفنادق وشركات الطيران والجهات الحكومية ذات العلاقة.