رثى الشيخ د.علي العمري ، رئيس جامعة مكة المفتوحة ، المفكر والباحث الموسوعي الدكتور عبد الوهاب المسيري والذي توفى فجر الخميس الماضي عن عمر يناهز 70 عاما، وقال الشيخ على العمري إن المسيري كان من المثقفين القلائل الذين يوصفون بأصحاب الفكر النير والنظرة البعيدة في تأمل الأحداث والوقائع وقراءة التاريخ ومعرفة ما يدور في الأوساط الأدبية والسياسية والفكرية ، و أوضح ان حياته كانت حافلة بالعطاء الأكاديمي والفكري والإنساني والسياسي وكان مقاتلا من أجل قضايا وهموم أمته التي آمن بها حتى وهو على مشارف السبعين. وأشار الشيخ العمري إن اختيار المسيري لنيل جائزة “أستاذ الجيل” من قبل لجنة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي في شهر ربيع الأول لاقت ترحيبا كبيرا من الأوساط الفكرية والعلمية وذلك لما للشيخ من قابلية لدى الجميع ، ودعا الشيخ العمري الجميع من مثقفين وطلبة العلم وجيل ناشئة بان يحتفوا بدراسات وكتب هذا الرجل العميقة ، لما فيها من مقالات ودراسات ذات تحليل وعمق و بعد نظر وتحليل دقيق وعمق واستنطاق للتاريخ . وأوضح العمري إن بوفاة المسيري خسر العالم الإسلامي والعربي نموذجاً للمفكر النابغ والواعي والموسوعي ، مشيرا انه كان رجلا حرا عميقا لم يلتفت إلى الماديات بقدر ما كان يسعى إلى نشر الفكر الصحيح وتحمل في سبيل ذلك جميع التبعات ، وهو ما جعله مقدرا ومحترما من الجميع سواء الإسلاميين أو غيرهم .