يشارك الحرس الوطني في كل عام مع مؤسسات الدولة كافة في خدمة ضيوف الرحمن ، مسخراً كل ما يملك من إمكانات وطاقات لتوفير سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن. وأكد رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني الدكتور إبراهيم أبو عباة أنهم جندوا إمكانات الجهاز وطاقاته البشرية والمادية في سبيل تحقيق أعلى معدلات النجاح في المهام المناطة بهم والمكملة لجهود باقي قطاعات الدولة التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام حرصاً في أدائهم لهذه الفريضة بالشكل السلس والمريح. وأوضح أن جهاز الإرشاد استعد مبكرا وكلف فريقاً إرشادياً وتوجيهياً وإدارياً لخدمة ضيوف الرحمن آخذين في الاعتبار محدودية الزمان والمكان وضرورة سرعة أداء هذه الخدمة بالشكل المناسب. وقال الدكتور إبراهيم أبو عباة : الجهاز ولله الحمد يحظى باهتمام وثقة المسؤولين في الحرس الوطني يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني، الذي يولي الدعوة والإرشاد اهتماماً كبيراً وعنايةً فائقة، وكذلك المسؤولين الذين لم يدخروا وسعاً في توفير كل ما يحتاجه الجهاز من إمكانات لتقديم خدماته للحجاج. حيث تم عمل العديد من مراكز التوعية والإرشاد في كلٍ من منى وعرفات ومزدلفة، وأوضح رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني أنه تم توزيع المطبوعات الإرشادية يشرف عليها نخبة من العلماء والدعاة من منسوبي الحرس الوطني، يشاركهم بعض الأساتذة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للرد على أسئلة واستفسارات الحجيج، إلى جانب استضافة عدد من كبار العلماء لإقامة الندوات والمحاضرات وتقديم الفتاوى للحجاج في مصليات الحرس الوطني بمنى وعرفات. وعن المطبوعات التي يوفرها الجهاز قال أبو عباة: خصصنا أكثر من نصف مليون كتاب ورسالة ومطوية، توزع على ضيوف الرحمن وعلى الجهات الحكومية باللغة العربية ولغاتٍ أخرى متداولة. وعن جديد الجهاز هذا العام أكد أبو عباة بأنهم استحدثوا خدمة الفتاوى عن طريق الجوال للإجابة عما يواجه الحجيج رجالاً ونساءً من استفسارات خلال أداء فريضتهم، إضافة إلى الكبائن الهاتفية المخصصة لذات الغرض في مخيم الحرس الوطني في منى ، حيث يعكف عدد من أصحاب الفضيلة للإجابة على استفسارات الجميع وما أشكل عليهم في أمور دينهم وأداء حجهم. كما نوه إلى أن الجهاز وكعادته كل عام يقيم معرضاً توعوياً لضيوف الرحمن في مقر الحرس الوطني بمنى، وتم اختيار موضوع (الإعجاز الطبي في الصلاة) ويعرض فيه عدد من الوسائل التوعوية، من لوحات ونشرات ومطويات تتناول هذا الموضوع، أيضاً يستمر جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني في تقديم المسابقة الثقافية السنوية التي توزع على ضيوف الرحمن عند قدومهم لمخيم الحرس الوطني وعنوانها (التوحيد في الحج) وتم رصد عشرات الجوائز القيمة فيها للجنسين. وبين بأن الجهاز لم يغفل الجانب النسوي والمصليات النسائية حيث يتعاونون مع عدد من الداعيات السعوديات الآتي يستطعن تقديم المعلومة المفيدة والكاملة لاستفسارات الحجيج من النساء. وفي إطار التطوير في العمل يقوم الجهاز ولأول مرة بتوزيع مكتبات في كل خيمة تحوي عدداً من المصاحف الكتيبات التي يمكن للحاج أن يستفيد من مضمونها في حجه، إضافة إلى المسابقة الثقافية. واختتم الدكتور أبو عباة حديثه بالثناء على الله جل وعلا أن قيض لهذه البلاد حكومةً رشيدةً وضعت في مقدمة أولوياتها خدمة حجاج بيت الله الحرام، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز - أيدهما الله - اللذان لا يدخران جهداً في المتابعة الحثيثة والإشراف المباشر على كل ما من شأنه توفير الأجواء الروحانية الكافية لضيوف الرحمن وبما يضمن لهم أداء هذه الفريضة بيسرٍ وسهولة. وشكر أبو عباة المسؤولين في الحرس الوطني الذين يتابعونهم ويذللون في سبيلهم كافة العقبات أمثال نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ عبد المحسن التويجري ووكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن تركي الفيصل.