ما بين المملكة والمغرب من علاقات يشكل مثالاً ونموذجاً يحتذى فهي على كل المستويات علاقات وثيقة وقوية ويزيدها قوة ما يربط بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والعاهل المغربي الملك محمد السادس - حفظهما الله - من روابط أخوية قوية واحترام وتقدير متبادل والزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للمملكة والتقى خلالها أخاه خادم الحرمين الشريفين تجسد هذه الروابط الاخوية العميقة. ولذلك من الطبيعي أن تكون العلاقات الثنائية في مقدمة المواضيع التي تم بحثها بالأمس إذ إن المليك المفدى والعاهل المغربي - ايدهما الله - يحرصان على الارتقاء بهذه العلاقات الى آفاق أرحب من التعاون وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ، ولذلك فإن ما تمخض عن الاجتماع المشترك بين أصحاب المعالي الوزراء في المملكة مع أصحاب المعالي المستشارين والوزراء المرافقين للملك محمد السادس يجسد تطلع قادة البلدين إلى مستوى أفضل من العلاقات ويعززها ويزيد من روابطها. حيث أشار معالي وزير المالية إلى ان الاجتماع ناقش كل ملفات التعاون بين البلدين وكانت ملفات مهمة وخاصة ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية وجوانب دعم هذا التوجه وتعزيزه. وبالطبع فإن الدعم الذي تقدمه المملكة للأشقاء في المغرب يأتي بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين حرصاً منه على تعزيز هذه العلاقات الأخوية بين بلدين وشعبين شقيقين.