بعد ورود أنباء عن (عصيان) ينفذه سجناء إسلاميون داخل سجن عسكري سوري، أسفر عن سقوط عدد من القتلى، اعترفت الحكومة السورية بحدوث (أعمال شغب) أثارها سجناء محكومون بجرائم تتعلق ب(الإرهاب) وفق ما أعلن مصدر حكومي مسؤول.وفي الوقت الذي أشارت فيه وكالة الأنباء السورية الرسمية الأحد إلى أنّ السلطات تمكنت من إعادة الهدوء إلى سجن صيدنايا شمال دمشق، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، تلك المعلومات، مؤكدا أنّ (العصيان مستمر).وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن (عددا من المساجين المحكومين بجرائم التطرف والإرهاب أقدموا على إثارة الفوضى والإخلال بالنظام العام في سجن صيدنايا).وأضافت أن هؤلاء السجناء (اعتدوا على زملائهم في الساعة السابعة من صباح السبت، أثناء قيام إدارة السجن بالجولة التفقدية على السجناء).ولم يشر البيان إلى وقوع أي قتلى أو جرحى في أعمال الشغب هذه، فيما علق مصدر ذو صلة على الأنباء التي تداولتها وسائل الاعلام السبت عن الاحداث بانها (مبالغ فيها).وقالت (سانا) إن أعمال الشغب هذه (استدعت التدخل المباشر من وحدة حفظ النظام لمعالجة الحالة وإعادة الهدوء للسجن)، مشيرة إلى أنه تم (تنظيم ضبوط بحالات الاعتداء على الغير، وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين).وعزت مصادر إعلامية وحقوقية عملية التأخر في صدور البيان الرسمي إلى انتظار السلطات السورية لإنهاء أعمال الشغب تماما، وإعادة السيطرة الكاملة على السجن.لكنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، نسب لمصدر (من داخل سجن صيدنايا) وتمكن من الاتصال به صباح الأحد، قوله إنّ العصيان الذي نفذه معتقلون إسلاميون مازال مستمرا منذ يوم ( السبت).