التقى وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار بمكتبه أمس في جدة وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي أي أحمد . وتم خلال اللقاء مناقشة الموضوعات المتعلقة بشؤون حجاج ومعتمري الهند لهذا العام 1433ه . وأشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي بما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - من إنجازات متسارعة ومجهودات خيرة في كل من المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة . كما نوه بالتوسعة العملاقة في الحرمين الشريفين التي أصبحت تستوعب أعداداً متزايدة من الحجاج والمعتمرين وقاصدي الحرمين الشريفين , مما سهل لهم أداء المناسك بكل يسر وسهولة واطمئنان. من جهة أخرى أطلقت وزارة الحج المرحلة الأولى لمشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات لمدن الحج والأماكن المقدسة وذلك للتعريف به وطرحه للمناقشة مع الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في أعمال الحج لضمان العمل في منظومة تكاملية مع الجميع . وبدأ وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار في كلمته بهذه المناسبة بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه لبذلها الغالي والنفيس لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ولضيوف بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزوار . وقال إن وزارته وضعت رؤيتها المستقبلية للحجاج والمعتمرين لتحقيق أعلي مستوى من الراحة والطمأنينة وهو شرف يضعنا أمام مسؤولية عظيمة أمام الله سبحانه وتعالى ثم ولاة أمرنا حفظهم الله وأمام أنفسنا . وأضاف قائلاً إننا نعمل بالتوجيهات السامية للاستفادة من التقنية والعلوم والتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة وفي مقدمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي قدمت الكثير لوزارة الحج من دعم وتعاون كبير أثمر عن إنشاء وحدة العلوم والتقنية بالوزارة ووضع الإستراتجية العامة لها ولازالت تقدم لنا الكثير من هذه الجهود لاستخدام التقنية الحديثة في المشاعر المقدسة وكافة مدن الحج خاصة بعد أن أثبتت الدراسات والبحوث والتجارب المتخصصة في هذا المجال بوادر نجاح كبيرة نسال الله التوفيق والنجاح. وأكد الوزير أن الاستفادة من العلوم والتقنية الحديثة سينعكس علي كافة الأصعدة سواءً النواحي الأمنية والاقتصادية والإدارة الميدانية والالكترونية حيث سيتم تدشين مشروع المسار الالكتروني للحج قريباً ، وكذلك إعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف وإدخالهم الجانب الالكتروني في أعمالهم والوزارة ماضية في هذا الاتجاه في التأسيس والتطوير لهذه التقنيات بشكل مستمر وبفاعلية عالية . وفي ذات السياق قال وكيل الوزارة للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة الدكتور سهل صبان أن هذا الجمع الذي يمثل كوكبة ممن اختصهم الله تعالى بشرف خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيته الحرام والعمار وزوار مسجد خير الأنام في المدينتين المقدستين وتحت قيادة رشيدة نذرت نفسها لخدمة الحرمين الشريفين, فما أعظمها من أمانة وما أكبرها من مسؤولية ، وأضاف الصبان أن الكل يتطلع إلى تقديم أفضل خدمة وأحسن ضيافة ثم يسعى لتعزيز ذلك وتطويره من مطلقات ثابتة وبمنهجية علمية وأساليب عمل راقية وأهداف سامية في عصر المعرفة والمعلوماتية والتقنية المتطورة للإسهام بكفاءة عاليه في الارتقاء بمستوى أداء الأمانة وتحمل المسئولية والإبداع والابتكار في أعمال قطاع الحج والعمرة وباعتماد تطبيق السياسات الوطنية للعلوم والتقنية مع الحرص على تحقيق التكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة من خلال تسخير إمكانيات التقنيات الحديثة واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الحج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورةوجدة ، واختتم تصريحه بحمد الله أن وفقنا لعقد هذا الجمع المبارك في هذا الشهر المبارك من أشهر الحج وقد بدأت جموع الحجيج في التوافد إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج في جو مفعم بالإيمان تسوده الطمأنينة والأمن والأمان وفي بيئة عطرتها قداسة المكان وبقعة من الأرض طاهرة على مر الدهور والأزمان.