أكّد الأرجنتيني المخضرم خوان رومان ريكيلمي أنّه متمسّك بقرار ترك ناديه بوكا جونيورز الذي كان أعلنه عقب خسارة نهائي كأس ليبرتادوريس في 4 يوليو الفائت أمام كورينثيانز البرازيلي 0-2، موصداً الباب وراء أي احتمال لعودته للفريق. ولم يؤكّد الدولي الأرجنتيني السابق في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأول إذا كان سيعتزل كرة القدم أم لا، ولكنه أكد أنه لا ينوي العودة لصفوف الفريق: “تركت النادي وأنا سعيد بهذا القرار. مباراتي الأخيرة كانت نهائي كوبا ليبرتادورس". ونفى اللاعب أن يعيد السبب في قراره إلى علاقته المتوترة مع المدير الفني خوليو سيزار فالتشيوني، وقال “المدرب لم يكن له أي دخل في قراري". وردّ لاعب برشلونة وفياريال الإسبانيين سابقاً على كلام النجم دييغو مارادونا الذي علٌّق على قرار ريكيلمي بُعيد إعلانه في يوليو الماضي واصفاً إياه ب"الخيانة" قائلا: “لا أكترث لما يقوله هذا الرجل (مارادونا) ربحت ثلاثة (كأس ليبرتادورس 2000 و2001 و2007) وخسرت آخر نهائي الذي أردت الفوز به أيضاً. أنا رجل أحترم كلمتي حققت جميع أحلامي كلاعب". ولطالما كانت العلاقة سيّئة بين مارادونا وريكيلمي الذي فضّل اعتزال اللعب الدولي حين تولى الأسطورة دفة قيادة المنتخب عام 2009، ما حرمه اللعب من المونديال أو وفقاً لعشاقه “ما حرم الأرجنتين من ريكيلمي". وأكد رئيس بوكا جونيورز دانيال انجيليكي أن عقد ريكيلمي مع النادي قد علّق رغم أنّه يمتد حتى العام 2014، ما يعني أنه حالياً في إجازة غير مدفوعة ويحق له التوقيع مع أي ناد خارج الأرجنتين. ورغم قراره بترك النادي إلا أن اللاعب البالغ 34 عاماً سيبقى مشجعاً للفريق “من الآن وصاعداً سأكون مشجعاً لبوكا فقط، وأتمنى لهم الحظ الجيّد، الآن حان دور لياندرو باريديس أن يتألّق، إنّه في الثامنة عشرة من عمره وهو لاعب عظيم. لا أريد أن أبقى وأعيق طريقه". ويعتبر لياندرو نجماً جديداً صاعداً في الفريق وهو يشغل نفس مركز ريكيلمي في الوسط الهجومي الأمر الذي يحول دون أخذ اللاعب لفرص كثيرة. وكان نجم وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا، أندريس إنيستا علّق على قرار ريكلمي وقال إنّه يتذكر باعتزاز الوقت الذي أمضاه مع ريكلمي في الفريق “من المحزن دائماً أن ترى لاعباً من مستوى عالمي مثل ريكلمي يترك الملاعب. إذ قرر الاعتزال ستخسر كرة القدم واحداً من أفضل (اللاعبين)". ولعب النجمان سوية لعام واحد حين كان الهولندي لويس فان غال مديراً فنياً للفريق ورغم أن المدة لم تكن طويلة إلا أن انيستا استفاد من ريكلمي على حد قوله: “أنا محظوظ أنني التقيت به في بداياتي في برشلونة بعد مباريات كثيرة وأوقات كثيرة جيدة. انا مسرور جداً كوننا كنا زملاء في فريق واحد".انضم ريكلمي إلى بوكا جونيورز عام 1995 ثم انتقل إلى برشلونة عام 2002 حيث مكث عاماً أعير بعده إلى فياريال لعامين تبعهما انتقال نهائي عام 2005 للغواصات الصفراء قبل أن يحط مجدداً في بوكا سنة 2008. وتوّج ريكيلمي بجائزة أفضل لاعب في الارجنتين أربع مرات أعوام 2000 و2001 و2008 و2011، كما كان ضمن صفوف منتخب بلاده في مونديال 2006 في ألمانيا وشارك مرتين في بطولة كوبا أميركا، وفاز بالذهبية الأولمبية عام 2008 في بكين على حساب نيجيريا. ويعتبر ريكيلمي رمزاً من رموز الإبداع الكروي في بوكا وهو حقّق معه 5 ألقاب في الدوري الأرجنتيني خلال الفترتين اللتين لعب بهما، اثنان منهما بعد العودة، وثلاث مرّات كأس ليبرتادوريس وبطل أندية أميركا الجنوبية مرّة واحدة، الأمر الذي دفع النادي الأرجنتيني أن يكرمه بتمثال يجسّد اللاعب في متحفه الخاص بعد خوضه 304 مباريات بالقميص الأصفر والأزرق.