في كشف قد يضع حكومة باكستان في موضع حرج بالغ، قال أب البرنامج النووي الباكستاني عبد القدير خان ، ان الجيش الباكستاني وأثناء رئاسة برويز مشرف، أشرف على شحنات أجهزة نووية رئيسية إلى كوريا الشمالية عام 2006. وكانت إسلام أباد قد نفت مراراً علم وتورط الحكومة أو الجيش في أنشطة خان، الذي أقيل من منصبه عام 2004 إثر اعترافه بمسؤوليته الشخصية في نشر التقنية النووية إلى كل من إيران وليبيا كوريا الشمالية. وكشف خان خلال مقابلة هاتفية مع الأسوشيتد برس أن الجيش الباكستاني أشرف على عملية شحن أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم من باكستان على متن طائرة كورية شمالية. وأكد العالم الباكستاني إن الجيش كان على (علم تام) بطبيعة الشحنة وأنها ما كانت ستتم دون موافقة مشرف، القائد الأعلى للجيش الذي استولى على السلطة بانقلاب عسكري أبيض عام 1999. وأضاف قائلاً: كانت طائرة كورية شمالية، والجيش كان على إدراك تام بذلك والشحنة.. لا بد أنها أرسلت بموافقته (مشرف). ورد الرئيس الباكستاني، وعلى لسان الناطق باسمه رشيد قرشي برفض مزاعم خان قائلاً : (يمكنني القول وبكل ثقة أنها محض أكاذيب). وتأتي تصريحات خان عقب ترجيح تقرير دولي في يونيو الفائت أن أن إيران ربما حصلت على (خطط سرية) للتسلح النووي، من العالم الباكستاني. وأكد معد التقرير، ديفيد أولبرايت، وهو مفتش أسلحة سابق لدى الأممالمتحدة، أن العالم الباكستاني ربما قام ببيع (تصميمات) لإنتاج أسلحة نووية إلى تلك الدول، بحسب التقرير الذي من المتوقع أن يتم إعلانه رسمياً في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقال أولبرايت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس (معهد العلوم والأمن الدولي)، لبرنامج (صباح أمريكي)، الذي بثته شبكة CNN الاثنين، إنه تم العثور على جهاز كمبيوتر في سويسرا، يحتوي على برامج وتصميمات لإنتاج أسلحة نووية. ولكن المسؤول الدولي السابق قال إنه ليس من الواضح ما إذا كانت تلك البرامج قد حصلت عليها أي من (الدول المارقة)، حسب وصفه، مشيراً إلى أنه جرى تدمير الكمبيوتر الذي يتضمن برامج سرية للتسلح النووي.