وقعت جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أمس مذكرتي تعاون مع جامعة الملك خالد بأبها وجامعة حائل حيث وقع المذكرتين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على الجمعية، ومدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد، ومدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف. وتأتي المذكرتان انطلاقا من دور الجمعية الإنساني والاجتماعي والتوعوي ونظرا لوجود عدد من الأسر التي بها مريض بالفشل الكلوي او زارع او متبرع او أكثر ممن يرغبون في تعزيز قدراتهم العلمية ومواصلة تعليمهم العالي للمساهمة مع إخوانهم المواطنين الأصحاء في خدمة مجتمعهم مما سيساعدهم في التخفيف من معاناتهم الاجتماعية والنفسية . وتنص المذكرتان على دعم الجانب التعليمي من خلال قبول عدد من مرضى الفشل الكلوي أو الزارعين او المتبرعين او ذويهم من السعوديين فقط (الابن او الابنة او الأخ أو الأخت او الأب او الأم) والمحولين من قبل الجمعية في أقسام وفروع الجامعتين في التخصصات المناسبة لظروف هذه الفئة وحسب متطلبات سوق العمل السعودي وذلك تقديرا لظروفهم الصحية والاجتماعية والنفسية حتى يتسنى لهذه الشريحة من المجتمع الحصول على وظائف جيدة تمكنها من الصرف على أسرها والمساهمة في خدمة الوطن . كما تنص المذكرتان على قيام الجامعتين بدعم الاستراتيجية الإعلامية التوعوية والتثقيفية للجمعية من خلال عمادة شؤون الطلاب في الجامعتين بما يساعد الجمعية على تحقيق أهدافها الصحية والاجتماعية والتثقيفية . وعقب التوقيع قدم سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز الشكر للجامعتين على تعاونهما مع الجمعية، وقال (إن هذا يأتي من باب تأكيد الحرص على الإسهام في بذل الخير والمساهمة في كل ما يمكن أن يخدم فئة مرضى الفشل الكلوي) . وأعلن سموه عن توقيع الجمعية غداً الاثنين مذكرات تفاهم مع ست جامعات سعودية مشيرا إلى أن الجمعية تلقت موافقة تسع عشرة جامعة أخرى للمشاركة في البرنامج الذي تتبناه الجمعية لمساعدة مرضى الفشل الكلوي وذويهم وزارعي الكلى والمتبرعين بها في الحصول على مقاعد جامعية. وأضاف سموه (سنحدد قريبا عدد الجامعات المشاركة في البرنامج وعدد الطلبة والطالبات المستفيدين من البرنامج) .. مفيدا أن حجم الاستجابة فاق توقعات الجمعية فيما ستشكل الجمعية لجنة من المتطوعين للإشراف على البرنامج والحرص على الموضوعية في البرنامج لدراسة كل الحالات القادمة، كما نريد للبرنامج أن يكتسب الموثوقية. من جانبه لفت مدير جامعة الملك خالد بأبها النظر إلى أن أي جامعة لها أهداف رئيسة ثلاثة هي .. التدريب، والبحث، وخدمة المجتمع، مشيرا إلى أن الجامعات السعودية تنبهت للهدف الثالث وعملت على تفعيله. وقال (إن المذكرة لا تغطي قبول الطلاب وفق شروط معينة فقط، بل تتضمن أيضا البحوث وتوعية المجتمع) ، مشيرا إلى أنه لا خير في أي جامعة إذا لم تخدم المجتمع الذي توجد فيه.