دشن وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة المكلف المهندس قاسم بن عبدالغني الميمني أمس شعار مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة بمقر غرفة الرياض بحضور عدد من المسؤولين بوزارة العمل ووزارة التجارة . وأوضح المهندس الميمني أن قيام هذا المركز يأتي متزامنا مع التوجهات والمبادرات الرامية للنهوض بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي بات يشكل محورا هاما في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، لافتاً النظر إلى أن المركز سيكون له دور هام في النهوض بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة وإيجاد العديد من الفرص الاستثمارية والواعدة. وقال الميمني : (إن أهمية هذا القطاع تبرز من خلال العدد الكبير للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تقوم بدور هام في مجالات التنمية الصناعية حيث تتجاوز استثماراتها مليارات الريالات)، مبيناً أن الوزارة تهتم بهذا القطاع الاقتصادي وتسعي لتطوير أدائه ، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الوطنية الصناعية تضمنت العديد من الخطط الرامية للنهوض به. وذكر المهندس الميمني أن الوزارة تعول على الدور الذي سيضطلع به مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة في المرحلة القادمة بالرغم من الصعاب والتحديات التي ستواجهه ، مفيداً أن الوزارة ستدعم المركز نظراً لدوره المرتقب في تطوير ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة مثمنا دور الغرفة ومبادرتها في هذا المجال. وأكد أمين عام غرفة الرياض حسين العذل من جهته أن المركز يمثل نواة هامة لخدمة شريحة هامة من أبناء الوطن، وقال: (إن هذه المبادرة من الغرفة تمثل خطوة كبيرة تؤكد اهتمامها بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي بات يلعب دورا هاما وكبيرا في دعم الاقتصاد الوطني) ، معرباً عن أمله في أن يحقق المركز الأهداف المرجوة للنهوض بالقطاع كما أشاد بمشاركة وزارة التجارة والصناعة في تدشين شعار المركز مشيدا بالدعم والتعاون الكبير من قبل الوزارة لمشاريع الغرفة. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس مجلس أمناء المركز خلف الشمري أن توجه مجلس إدارة الغرفة لتحويل مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة ينطلق من استشعاره للأداء المتميز للمركز في الفترة السابقة لخدمة ملاك تلك المنشآت ، وتهيئة البيئة الملائمة لإنجاح مشروعاتهم ، وتثبيت أوضاعها في السوق ، وتقوية مناعتها ضد المشاكل التي يمكن أن تعصف بقدراتها وإمكاناتها في السوق ، وتمكينها من البقاء دون خسائر أو التعرض لأسباب الفشل والخروج من السوق. وقال : إن المركز لديه العديد من المبادرات الجديدة والمكملة للمبادرات السابقة الداعمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة،وأن الفترة القادمة ستشهد قيام المركز بعقد شراكات جديدة مع العديد من الجهات في القطاعين العام والخاص، بهدف التعاون المشترك والبناء للنهوض بقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دوره الاقتصادي والتنموي، وتوفير المزيد من الدعم لأصحابه في كافة المجالات وتذليل أبرز المشكلات التي تواجهها . وخصوصاً ضعف البنية الإدارية والتنظيمية والتسويقية والمعلوماتية لهذه المشروعات، والبحث عن أفضل الطرق والوسائل التي تضمن تأسيس مشروعات ناجحة وقابلة للاستمرار والنمو. من جهته أشار مدير عام برنامج دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بوزارة العمل الدكتور عبدالعزيز إسماعيل إلى أن هناك العديد من البرامج التي تضمنتها هذه المبادرة للنهوض بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتقديم الحلول لما تواجه من صعوبات في شتى المجالات ، مؤكداً أن مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة سيكون له الأثر الكبير في النهوض بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في تحقيق أهدافها.