أحيت اليابان أمس الاثنين الذكرى ال67 لإلقاء الجيش الأميركي القنبلة الذرية على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية، بحفل رسمي حضره رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا. وذكرت وسائل إعلام يابانية أن حوالي خمسين ألف شخص شاركوا في الحفل الذي أقيم في متنزه السلام في هيروشيما، حيث رفعت لائحة تضم أسماء 280959 ضحية أضيف إليهم أسماء 5729 شخصا توفوا العام الماضي، وأشخاص تم تأكيد ارتباط سبب وفاتهم بالقنبلة الذرية. ووقف الحشد دقيقة صمت عند الساعة 8:15 دقيقة بالتوقيت المحلي في الوقت الذي ألقيت فيه القنبلة في عام 1945. وذكّر عمدة هيروشيما كازومي ماتسوي الحشد بمدى صعوبة تعايش البشر مع المواد النووية، وحثّ الحكومة اليابانية على المساهمة في إقناع بقية دول العالم بالانضمام إلى سكان هيروشيما وناغازاكي في أملهم بالتخلي عن الأسلحة النووية. من جهته، قال نودا إن اليابان في حاجة لتعليم الأجيال الشابة حول فظائع الأسلحة النووية. وأضاف أن الناس يجب ألا تنسى المأساة التي سببتها الأسلحة النووية وعدم السماح بتكرارها، وأكد على التزامه بدستور اليابان الداعي إلى القضاء على الأسلحة النووية وتحقيق السلام العالمي. وأكد على الالتزام بمبادئ البلاد القائمة على عدم السماح بصنع وحيازة ودخول الأسلحة النووية إلى اليابان. وقال نودا إن حكومته مصممة على تنظيم المناطق التي تلوثت بفعل الحادث النووي الذي وقع في محطة فوكوشيما النووية في مارس 2011. وشارك في إحياء الذكرى هذا العام حفيد الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان الذي سمح بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي والتقى مع ناجين من القصف الذري.