مثل جيمس هولمز الشاب الأميركي المتهم بقتل 12 شخصا الجمعة الماضية داخل صالة سينما في مدينة أورورا خلال عرض فيلم باتمان، للمرة الأولى أمام القضاء أمس الأول الاثنين قرب دنفر غربي الولاياتالمتحدة غداة زيارة الرئيس باراك أوباما لأورورا التي لا تزال تحت وقع الصدمة. وبعد ثلاثة أيام من المجزرة، ظهر الشاب للمرة الأولى داخل قفص الاتهام، في أول ظهور علني له منذ الهجوم حيث ارتدى بزة السجن وبدا ضائعا وحزينا. وأبلغت المحكمة المتهم حقوقه رسميا خلال جلسة استمرت عشر دقائق حيث التزم الصمت خلالها، على أن يوجه إليه الاتهام في جلسة حددت ب30 يوليو الجاري. ومن المتوقع أن يطالب الادعاء العام بعقوبة الإعدام بحق المتهم بسبب هجوم الجمعة الذي قتل فيه 12 شخصا وأصيب 58 آخرون. مع ذلك، قالت مدعية كولورادو كارول تشامبرز إن القرار النهائي سيتخذ بعد مشاورات مع أسر الضحايا. وأضافت (نريد الحصول على مساهماتهم في هذا الأمر). ولفتت تشامبرز إلى أنه سيتم التشاور مع عائلات الضحايا الذين حضر العديد منهم جلسة الاستماع لتحديد ما إذا كانت الجهة الاتهامية ستطلب العقوبة القصوى لهولمز. علما بأنه تم إعدام شخص واحد في كولورادو منذ إعادة العمل بعقوبة الإعدام بالولاياتالمتحدة العام في المقابل، قالت ليزا دامياني محامية أسرة هولمز للصحفيين بمدينة سان دييغو إن أسرة موكلها، التي تعيش بالمدينة، تشعر بالقلق إزاء احتمال صدور حكم بالإعدام بحق هولمز. ولدى سؤالها عما إذا كان أفراد الأسرة وقفوا بجانب هولمز، قالت دامياني (نعم ، لقد فعلوا ذلك. إنه ابنهم). وفي آخر المعطيات المتعلقة بالهجوم الذي وقع بصالة سينما مكتظة أثناء العرض الأول لفيلم (باتمان.. عودة فارس الظلام) الذي كان ينتظره ملايين الأشخاص، نقلت صحيفة واشنطن بوست أمس الاثنين عن مصدر قريب من التحقيق أنه كان يمكن أن يكون عدد الضحايا أكبر لو لم تتعطل بندقية المتهم.