الصدفة وحدها جمعتني بالشبح الاتفاقي النجم المخضرم سعدون حمود الهداف المعتق لفارس الدهناء في عصره الذهبي في المهرجان الصيفي الختامي لمدرسة الدمام المتوسطة حيث يتواجد النجم سعدون كمستشار فني للمدرسة في تاهيل الواعدين من طلاب المدرسة وانتهزت الفرصة لاتجاذب معه اطراف الحديث واساله عن ابتعاده عن اسوار نادي الاتفاق ولماذا لايقدم جهوده لناديه الاتفاق الذي اعطاه اسمه وعرفه بالناس وقاده لصفوف المنتخبات السعودية حيث اكد لي بانه رهن الاشارة وهو لن يبخل بجهوده وخبراته على اهل البيت الاتفاقي مشددا على انه على اهبة الاستعداد لتلبية النداء متى ماطلب منه ذلك . وعندما سالته عن النجوم الواعدة التي تزخر بها الكرة السعودية قال الشبح الاتفاقي والاسى يعتصر دواخله بان الملاعب السعودية قد باتت تفتقد الى المواهب المتفتحة وهذه قد تكون احدى العلل التي تشكو منها الكرة السعودية ومايثير الدهشة هو ان معظم فرق الدوري الممتاز قد باتت تعتمد على اللاعب الجاهز من الاندية الاخرى دون الاعتماد على ابناء النادي من اللاعبين الذين تدرجوا في المراحل السنية المختلفة والذين يكونون مشبعين بحب الشعار والولاء للنادي الذي ترعرعوا بين احضانه وقد يتذكر الجميع بان جيل الاتفاق الذهبي بقيادة سلمان النمشان وعمر باخشوين وزكي الصالح وعادل الصالح وابو حيدر وسامي جاسم وعبد الله صالح ومبارك الدوسري وسعدون حمود ومروان الشيحة وجمال محمد وغيرهم جميعهم تخرجوا من مدارس الفئات السنية بنادي الاتفاق فكانوا يمثلون روافد مغذية للفريق الاول حتى اخذوا مواقعهم وحققوا البطولات الخليجية والعربية بانجازات غير مسبوقة . والمؤسف حقا هو ان اندية الوسط والمؤخرة تعتمد اعتماداً كلياً على رجيع الاندية المستهلك الذي تلفظه الاندية الكبيرة فتكون النتيجة خسارة مبالغ مالية وخسارة مواهب واعدة موجودة في دواليب النادي مع وقف التنفيذ . وابدى الشبح الاتفاقي أسفه على عدم استفادة الاندية من نجوم الخبرة الذين ترجلوا عن صهوة جيادهم وباتوا بعيدين عن دائرة الضوء والاضواء وقال الكابتن سعدون ان هذه هي اكبر الاخطاء التي تقع فيها ادارات الاندية بلا استثناء ومالم تتحرر ادارة الاندية من مغبة التجاهل القسري لنجوم الخبرة وتعمل على اعادتهم الى اسوار الاندية للاستفادة من خبراتهم امثال صالح النعيمة وتوفيق المقرن وصالح المطلق وعبد الجواد وعبد الحليم عمر وعبد الرحمن بورشيد ووجدي مبارك ومروان الشيحة وفيصل البدين وصالح خليفة وغيرهم من النجوم الافذاذ الذين غادروا اسوار الملاعب فان الحال لن ينصلح والوضع سيبقى على ماهو عليه . واختتم الكابتن سعدون حمود حديثه للندوة مؤكدا بان الكرة السعودية لن تعود لها عافيتها بالصورة التي تعيدها الى مقدمة الركب الا اذا كان الاهتمام بقطاعات الشباب والناشئين والبراعم بصورة مثالية افضل من تلك التي نراها الان وخصوصا من الناحية المادية فما تقدمه ادارات الاندية لفئة البراعم والناشئين والشباب لايسد الرمق ولايحفز اللاعب للاخلاص لمعشوقته كرة القدم لاسيما ونحن نعيش عصر الاحتراف الذي ينبغي بل يجب ان يكون التعامل فيه مع البراعم والناشئين والشباب بصورة تحفز اللاعب الناشئ على تقديم نفسه بصورة افضل وهو يجد المناخ الملائم في النادي الذي ينضوي تحت لوائه . الكابتن سعدون حمود وعد قراء الندوة بحديث ذكريات مطول يتحدث من خلاله عن مشاويره الذهبية مع فارس الدهناء ويفند من خلاله سيرة المحترفين الاجانب الذين يدشنون الدوري السعودي من موسم الى آخر .