أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الجامعة وهي تحظى بشرف المكان والمكانة لن تدخر وسعًا في توفير إمكانياتها المادية والبشرية كونها تضم نخبة من العلماء والمختصين في علوم القرآن الكريم، متمنيا لجميع القائمين على هذا المشروع الخير والتوفيق والسداد. وبيّن أن موافقة المقام السامي باستضافة 60 متدربًا من أبناء الأمة الإسلامية في هذه الدورة التدريبية التي نظمها معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعة منهم 20 متدربًا من اندونيسيا و20 من السنغال إلى جانب 20 متدربًا من غينيا يحملون مختلف الدرجات العلمية في اللغة العربية منهم المعلمون ومديرو المعاهد ورؤساء أقسام وأساتذة جامعيين، يأتي في إطار اهتمام المملكة بعلوم اللغة العربية والشرعية وحرصها على توفيرها لأبناء الأمة الإسلامية وتمكينهم من أداء رسالتهم العلمية والتعليمية تجاه لغة القرآن الكريم ( اللغة العربية ) وتأكيدًا على الجهود التي تبذلها المملكة حكومة وشعبا تجاه أشقائها المسلمين في شتى بقاع المعمورة وتعزيز أواصر التآخي فيما بينهم ويحقق تطلعاتهم لخدمة دينهم وأمتهم. جاء ذلك في كلمة له أمس خلال اختتام فعاليات الدورة التدريبية الصيفية السادسة لمعلمي وأساتذة اللغة العربية في الجامعات والمدارس الاندونيسية والسنغالية وغينيا كوناكري الذي نفذها معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة أم القرى ل 60 معلماً من معلمي اللغة العربية في تلك الدول. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالمدينة الجامعية بالعابدية ، بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى عميد معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور عادل بن أحمد باناعمة كلمة شكر فيها معالي مدير جامعة أم القرى ووكلائها على ما بذلوه من أجل إنجاح هذه الدورة، مبيناً أن الجامعة تحرص على تنفيذ البرامج العلمية والتعليمية عبر معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها وتوفير الدورات التدريبية المتخصصة في علوم اللغة العربية لغير الناطقين بها إلى جانب العلوم الشرعية التي تقدم للمشاركين فيها من خلال الخبرات العلمية في العلوم الشرعية التي تتميز بها هذه الجامعة بفضل ما حظيت وتحظى به من دعم سخي من القيادة الرشيدة. وأفاد أن الدورة التدريبية التي استمرت 45 يومًا اشتملت على برنامج علمي للتدريب اللغوي في تدريس مهارات اللغة العربية وعناصرها (محادثة - قراءة - استماع - كتابة ) إلى جانب العلوم الشرعية في القضايا الفقهية المعاصرة والمذاهب الفكرية وعلوم القرآن والحديث ، كما تضمنت الدورة برنامجًا ثقافيًا مصاحبًا أطلع من خلاله المشاركون على الجوانب الحضارية والتاريخية للمملكة العربية السعودية عبر الزيارات الميدانية للعديد من المناطق والمدن. بعد ذلك ألقى رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بجاكرتا الدكتور سيف الله كمالي كلمة الوفود المشاركة عبر فيها عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين حفظهما الله على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هذه الدورة، كما تقدم بالشكر للمعلمين الذين قاموا بتدريسهم وتعليمهم لغة القرآن اللغة العربية والعلوم الشرعية والأحاديث مما كان لها عظيم الأثر عليهم، متمنياً للمملكة دوام الأمن والاستقرار والرخاء لخدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ثم ألقى وكيل معهد اللغة العربية للبحوث والتدريب الدكتور أحمد الدروبي كلمة أكد فيها أن النجاح الذي حققته الدورة في عامها السادس جاء نتيجة الجهود التي بذلت ابتداءً من معالي مدير الجامعة ووكلائه وانتهاء بجميع العاملين في الدورة، مشيرًا إلى أن المعهد قام هذا العام بالعديد من الانجازات وهي استضافة دولة غينيا كوناكري في الدورة التدريبية الصيفية السادسة كما قام المعهد أيضا بالإعداد لدورة السبعين طالباً وطالبة من تركيا التي ستعقد في شهر شوال القادم.