تحتفل أوروبا مساء اليوم الأحد بإسدال الستار على بطولتها القارية لكرة القدم المُقامة على الأراضي البولندية والأوكرانية عندما يتبارى منتخبا إيطاليا وإسبانيا على الملعب الأولمبي في كييف على اللقب في المباراة النهائية. وتختتم النسخة الرابعة عشرة لبطولة أمم أوروبا بإعادة غير منتظرة لمباراة افتتاح المجموعة الثالثة حينما التقى المنتخبان مساء العاشر من يونيو الحالي وتعادلا بهدف لمثله. وكانت البطولة افتتحت في الثامن من يونيو الحالي بمباراة جمعت بولندا شريك الضيافة واليونان (1-1) على الملعب الوطني في العاصمة وارسو. بوفون وكاسياس ولم يكن أحد يتوقّع أن يتكرّر الدربي في نهائي البطولة الأوروبية حيث توقّع معظم المحلّلين خروج الأزوري من الدور رُبع النهائي أو نصف النهائي على أبعد حدٍّ في الوقت التي كانت ترشيحاتهم للوصول إلى المباراة الختامية تصبّ في مصلحة المنتخب الإسباني بطل أوروبا والعالم. وهي المرّة الرابعة التي يتواجه فيها منتخبان في المباراة النهائية لعبا في الدور الأوّل بعد هولندا والاتحاد السوفياتي في نسخة العام 1988 في ألمانياالغربية، حين خسرت الأولى (0-1) ثم فازت (2-0) وحملت اللقب، والمرّة الثانية في العام 1996 في إنكلترا، حين فازت ألمانيا على تشيكيا (2-0)، ثم (2-1) لتفوز بلقبها الثالث، والمرّة الثالثة كانت في العام 2004 حين فازت اليونان على البرتغال صاحبة الضيافة (2-1)، ومن ثَمَّ (1-0) لتحصل على أوّل ألقابها على الصعيد القاري. ولا شكّ أن حسابات المباراتين تختلف تماماً فلم يعد هناك من نقاط أو أهداف تحكم تأهّل المنتخبين ولم يعد هناك مجال للتعويض لاحقاً فلا خيار آخر أمامهما فإما تكون بطلاً وإما لا. الطريق نحو النهائي لم يكن طريق المنتخبين سهلاً كثيراً نحو المباراة النهائية حيث استهلاها بتعادل إيجابي (1-1) عندما التقيا وجهاً لوجه. وكانت البداية مع أنطونيو دي نتالي الذي افتتح سجل أهداف فريقه في البطولة (61) وهو الهدف الوحيد الذي هزّ شباك الحارس ايكر كاسياس قبل أن يعيد سيسك فابريغاس (64) الأمور إلى ما كانت عليه وينال كلّ فريق نقطة. هدف دي نتالي على كاسياس وحقّق الإسبان فوزهم الأوّل في البطولة من البوابة الإيرلندية، حيث ظهر المنتخب بقوّته الهجومية المعهودة، ونجح بطرق المرمى أربع مرّات عن طريق فرناندو توريس (4 و70)، دافيد سيلفا (49)، وفابريغاس (74). في الوقت الذي فشل فيه الأزوري في المحافظة على تقدّمه على كرواتيا (1-0)، بالهدف الذي سجّله أندريا بيرلو من ركلة حرّة (39) إذ أدرك الكروات التعادل في الدقيقة 72 عن طريقة ماريو ماندزوكيتش. فابريغاس يسجل هدف التعادل في مرمى بوفون ودخل المنتخب الإيطالي المباراة الثالثة والأخيرة في الدور الأوّل مع إيرلندا، وعينه على المباراة الأخرى بين إسبانيا وكرواتيا، التي كانت قد هزمت إيرلندا في المباراة الافتتاحية (3-1)، إذ أن نتيجة (2-2) بينهما تطيح بإيطاليا من المعادلة وتعيدها إلى روما، وحتى ان التعادل (1-1) في ذلك اللقاء كان قادراً على إخراجها من البطولة شرط ألا تفوز بفارق ثلاثة أهداف. وهو ما حصل إذ فاز الأزوري بهدفين دون مقابل سجّلهما، أنطونيو كاسانو (35)، وماريو بالوتيلّي (74)، لكن الإسبان لعبوا “بشرف" وفازوا بهدف وحيد سجّله خيسوس نافاس في الدقيقة 88. وتصدّرت إسبانيا المجموعة برصيد 7 نقاط وحلّت إيطاليا ثانيةً بخمس نقاط، وكرواتيا ثالثةً بأربع نقاط، وإيرلندا في المركز الرابع والأخير بدون نقاط. وانتقل المنتخبان لخوض الدور رُبع النهائي فلعب الإسبان مع فرنسا التي حلّت ثانيةً في المجموعة الرابعة، وتخطّوها بسهولة بهدفين لتشابي ألونسو (19 و90)، فيما لزم الإيطاليين خوض وقتين إضافيين والاحتكام لركلات الترجيح (4-2) أمام إنكلترا التي تصدّرت المجموعة نفسها بعد أن انتهى الوقت الأصلي (0-0).ووقعت إسبانيا هي الأخرى في تجربة ركلات الترجيح أمام البرتغال في الدور نصف النهائي (4-2) بعد انتهاء المباراة في دقائقها ال120، بتعادل سلبي، فيما تفوّق الإيطاليون على أنفسهم وأخرجوا الألمان أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب من دائرة المنافسة بفوزهم عليهم ، بهدفين لبالوتيلّي (20 و36)، مقابل هدف لمسعود أوزيل جاء من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع (90+2). ليعود المنتخبان إلى نقطة انطلاقهما في البطولة ويعيدا سيناريو المباراة الأولى لكن بطعم مختلف هذه المرّة ستكون حصيلته اللقب الأوروبي الثالث لإسبانيا أو الثاني لإيطاليا. اللقاءات السابقة تواجه المنتخبان الإسباني والإيطالي في 26 مناسبة، 3 منها في كأس العالم، و4 في كأس أوروبا، و19 مباراة ودّية. فتعادل المنتخبان في رُبع نهائي كأس العالم 1934 في إيطاليا (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي، لتعود صاحبة الأرض وتفوز في المباراة المعادة (1-0)، وتكرّر فوزها أيضاً في الدور نفسه بعد 60 عاماً في الولايات المتّحدة الأميركية (2-1). وشهدت مباريات الأزوري ولافوريا روخا في البطولة الأوروبية 3 تعادلات وفوزاً واحداً للإيطاليين، حيث جمعهما اللقاء الأوّل أوروبياً في العام 1980 في ميلان وانتهى بالتعادل السلبي، ليلتقيا مجدّداً في نسخة العام 1988 في ألمانيا ويفوز ال"تري كولوري" بهدف دون مقابل، ويتجدّد التعادل السلبي في الدور رُبع النهائي من النسخة الماضية 2008 في النمسا وسويسرا ليحتكما لركلات الترجيح التي منحت التأهّل للإسبان (4-2)، علماً بأن الاتحادين الدولي والأوروبي يحتسبا أن هذه المباراة انتهت بالتعادل باعتبار ما انتهت عليه النتيجة في دقائقها الأصلية والإضافية. وكان اللقاء الأخير هو الذي جمع بينهما في الدور الأوّل من البطولة الحالية وانتهى أيضاً بالتعادل بهدف لمثله. كاسانو وراموس في يورو 2008 وشهدت المباريات الودّية تفوّقاً إسبانياً بعكس المباريات الرسمية إذ فازوا بسبع مباريات وتعادلوا في مثلها مقابل خمس خسارات. وفي مجمل المباريات سجّل الإيطاليون 30 هدفاً فيما تلقّت شباكهم 26 إصابة. وكانت النتيجة الأكبر لصالح إيطاليا عندما فازت (4-0) في العام 1942 خلال مباراة ودّية، في حين الفوز الإسباني الأبرز كان (3-1) في العام 1960. ويعود الفوز الأخير لإسبانيا على إيطاليا للعام 2008، في مباراة ودّية تحضيرية لكأس أوروبا السابقة (1-0)، في حيت هُزم أبطال العالم في العام الماضي أمام الأزوري، بعد حوالي سنة على فوزهم بمونديال جنوب أفريقيا. وفي حال فوز أحد الطرفين خلال الوقتين الأصلي أو الإضافي فإنه يكون قد ألحق الهزيمة الأولى بالطرف الآخر في مباراة رسمية، فإسبانيا لم تُهزم في 19 مباراة رسمية خاضتها (كأس العالم وتصفيات أوروبا وكأس أوروبا من دون المباريات الودّية)، أي منذ سقوطها أمام سويسرا (0-1) في الجولة الأولى من الدور الأوّل لمونديال جنوب أفريقيا، وإيطاليا في 15 مباراة، أي منذ خسارتها أمام سلوفاكيا (2-3) في الجولة الثالثة من الدور الأوّل للمونديال نفسه. المنتخبان منخب إسبانيا يتميّز المنتخب الإسباني بأنه مكتمل الصفوف، ويمتلك كلّ ما يخوله الفوز بأية مباراة يخوضها، لاسيما إذا عرفنا أن 8 من لاعبيه الأساسيين الذين خاضوا البطولة حتى مباراة ربع النهائي أمام البرتغال، يلعبون في ناديي ريال مدريد وبرشلونة وبالتساوي، هم الحارس ايكر كاسياس، سيرجيو راموس، الفارو البيلوا، وتشابي ألونسو (ريال مدريد)، تشابي هيرنانديز، اندريس انييستا، جيرار بيكيه وسيسك فابريغاس (برشلونة)، عدا عن دافيد سيلفا بطل الدوري الإنكليزي مع ناديه مانشستر سيتي، وفرناندو توريس بطل دوري أبطال أوروبا مع تشلسي الإنكليزي، بالإضافة إلى خوردي ألبا لاعب فالنسيا المنتقل إلى برشلونة حديثاً، وأحد أفضل مدافعي البطولة، ولاعب إشبيلية خيسوس نافاس، ويديره فيسنتي دل بوسكي المدرّب صاحب الأمجاد التي كان آخرها مونديال جنوب أفريقيا 2010. منتخب ايطاليا من جانبه يعتمد تشيزاري برانديلي المدير الفني للمنتخب الإيطالي على تشكيلة يتكوّن عمودها الفقري من نادي يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي من دون هزيمة (سبعة لاعبين)، والمكوّنة من الحارس الأسطوري والأبرز عالمياً جيانلويجي بوفون، وأحد أصلب خطوط الدفاع المؤلّف من الثلاثي جورجيو كيليني، وأندريا برزالي، وليوناردو بونوتشي، وجميعهم من السيدة العجوز، وينضمّ إليهم مدافع باليرمو فيديريكو بالزاريتي، ويتقدّمهم مايسترو البيانكونيري أندريا بيرلو الوحيد في البطولة، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في ثلاث مباريات، وأمير روما دانيلي دي روسي، اللذان يموّلا حملة أنطونيو كاسانو و"سوبر ماريو" بالوتيلّي في مهمتهما لقض مضاجع الخصوم وهزّ شباكهم. دون التغاضي عن دور كريستيان مودجي وايناسيو اباتي، وتياغو موتا، وكلوديو ماركيزيو، وريكاردو مونتيليفو، وأليساندرو ديامانتي، وأنطونيو نوتشيرينو، وأنطونيو دي نتالي. إحصاءات تتفوّق إسبانيا على إيطاليا من الناحيتين الهجومية والدفاعية، حيث نجح مهاجموه بتسجيل ثمانية أهداف في خمس مباريات أي بمعدل 1.6 هدف في المباراة، وهُزت شباكه مرّة واحدة، فيما سجّل لاعبو إيطاليا ستة أهداف بمعدل 1.2 هدف في المباراة، وتلقت شباكهم 3 أهداف. يُعتبر بالوتيلّي مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي أفضل مسدّد على المرمى (تحت العارضة وبين القائمين) بين لاعبي المنتخبين ب14 تسديدة، إذ يحلّ ثانياً خلف نجم البرتغال كريستيانو رونالدو متصدّر الترتيب ب15 تسديدة، فيما حلّ انييستا ثالثاً ب13 تسديدة، لكن الفارق أن “سوبر ماريو" لعب 331 دقيقة فقط، مقابل 480 دقيقة لرونالدو، و464 لانييستا. وبإجمالي تسديدات لاعبي المنتخب ككلّ، فإن الصدارة لإيطاليا برصيد 55 تسديدة أي أن 10.9% منها تحوّل إلى أهداف وبمعدل 11 تسديدة في المباراة الواحدة، أما إسبانيا فقد أتت في المركز الثاني ب49 تسديدة أي بمعدل 16.3% وب9.8 تسديدة في المباراة. ومرّر لاعبو المنتخب الإسباني 3386 تمريرة صحيحة خلال البطولة، فيما مرّر الإيطاليون 2462 تمريرة، وكان هيرنانديز وألونسو الأكثر تمريراً برصيد 455 و416 تمريرة على التوالي، وحلّ بيرلو خلفهما 354 تمريرة، منها 117 في مباراة إنكلترا وحدها. المباراة النهائية يتطلع المنتخب الإسباني إلى إنجاز تاريخي لم يسبقه عليه أحد، وهو الفوز بثلاث بطولات كبرى متتالية، فبعد إحرازه لقب كأس أوروبا 2008، ومونديال 2010، يحلم بإضافة كأس البطولة الحالية إليهما، لكن مهمته ستكون صعبة جداً أمام المنتخب الإيطالي الذي أظهر صورة غير التي عوّد جماهيره عليها. ولا ينحصر الحلم الإسباني فقط بهذا الموضوع، بل يمتد أيضاً لمعادلة الرقم الألماني بعدد الحصول على اللقب الأوروبي (3 ألقاب)، بعد لقبي 1964 و2008، وكسر العقدة الإيطالية بالفوز عليها في مباراة رسمية. وبدون شك، فإن الأزوري لن يقف مكتوف الأيدي أمام الماتدور، ولن يكون لقمة سائغة له، لاسيما أن اللقب بات على بعد خطوة من رجال برانديلي الذين كادوا أن يفوزوا عليهم في مباراة الدور الأول لولا الخطأ الدفاعي الذي خوّل فابريغاس تسجيل هدف التعادل. ولن يفوّت لاعبو إيطاليا أية فرصة للتأكيد على أنهم الأجدر بالفوز بالكأس لإضافتها لمثيلتها التي فاز بها المنتخب الأزرق في العام 1968، وأربعة كؤوس عالمية (1934، 1938، 1982 و2006)، معتمدين على التحوّل الجذري الذي احدثه برانديلي في أسلوب اللعب من الدفاعي إلى الهجومي. فبعد سنوات طوال من “الكتاناتشو" أصبح الإيطاليون مبادرين إلى شن الهجمات لا الاكتفاء بصدها، خاصة في ظل وجود لاعبين مثل بالوتيلي وكاسانو ودي نتالي ومن خلفهم بيرلو أفضل ممر كرات حاسمة في أوروبا. في المقابل لا يشك دل بوسكي بقدرة فريقه في الفوز باللقب، على الرغم من أنه لم يكن يتمنى مواجهة إيطاليا مرة أخرى، بقوله: “كانت مباراتنا معهم صعبة في الدور الأول، وكانوا قادرين على الخروج فائزين.. هم منتخبٌ متكاملٌ ويملكون لاعبين هم الأفضل في مراكزهم". وردّ برانديلي التحية لدل بوسكي بمثلها بوصفه المنتخب الإسباني بالنموذج الذي يحتذى به، وقال: “أنه بطل العالم وبطل أوروبا ويعد نموذجا يحتذى به بالنسبة للجميع. ولكن فريقنا نضج ويجب ألا نخشى مواجهتهم. يجب أن تكون لدينا القوة لمواجهتهم بالأفكار والكفاءة". ويبدو أن كلا الطرفين سيواصل اللعب بالأسلوب نفسه الذي أنجحه في البطولة وأوصله إلى المباراة النهائية، بحيث سيعتمد الإسبان على طريقة (4-3-2-1)، والإيطاليون على (4-4-2)، بعدما لعبوا مباراتهم الأولى بطريقة (3-5-2)، والتي لم تأت بثمارها. تنافس ثنائي وستشهد المباراة عدا عن التنافس بين المدربين على الفكر الأفضل وطريقة تنفيذه من قبل لاعبيهم جماعياً على أرض الملعب، مباريات من نوع اخر بين لاعبين يعتبرون الأفضل في أوروبا. وتبدأ المنافسة على لقب أفضل حارس مرمى بين بوفون وكاسياس،وذلك على الرغم من اعتراف الأخير في أكثر من تصريح انه يعتبر جيجي أفضل حارس عرفه التاريخ. ويقول كاسياس عن بوفون:"إنه مثال أعلى لنا جميعاً كحراس.. إنه أسطورة بالفعل بالنسبة لعالم كرة القدم ككل، ومن الرائع بالنسبة لي أن أنمي وأطور مهاراتي إلى جانب شخص مثله". وسيخضع كل من كييليني وراموس لضغط كبير لإبعاد الخطر من منطقتهما من قبل مهاجمي الفريق الآخر، خصوصاً أن المدربين يعتمدان عليهما بشكل كبير في صد المخاطر قبل الوصول للمرمى. ولا يقف الدور المناط باللاعبين عند الدور الدفاعي، لا سيما أنه يعوّل عليهما أيضاً من الناحية الهجومية وصناعة الهجمات، باعتبار أن كليهما قادر على التسجيل أيضاً، إذ سجل راموس 6 أهداف في 91 مباراة مع بلاده، وكييليني هدفين في 54 مباراة مع الأزوري. وسيخوض بيرلو تنافساً مماثلاً مع انييستا، فمايسترو إيطاليا يخوض واحدة من أفضل البطولات له على الإطلاق حيث نجح بتسجيل هدف في مرمى كرواتيا من ركلة حرة مباشرة وهو الوحيد الذي نجح في تحقيق ذلك في البطولة الحالية، ومرر كرتين حاسمتين أديا إلى هدفين أولهما لدي نتالي في المباراة الأولى ضد إسبانيا، والثاني لكاسانو في المباراة ضد إيرلندا. فيما لم يسجل إنييستا أي هدف في البطولة واكتفى بتمرير الكرة الحاسمة لنافاس في المباراة أمام كرواتيا. وفي البطولة الحالية تم اختيار بيرلو أفضل لاعب في ثلاث مباريات ضد كرواتيا، وإنكلترا وألمانيا، في حين اختير انييستا مرة وحيدة في المباراة الأولى ضد إيطاليا. ولا يمكن إيجاد تنافس محدد في خط الهجوم، باعتبار أن دل بوسكي اشرك في المباريات السابقة أربعة مهاجمين مختلفين هم فرناندو توريس، سيسك فابريغاس، بيدرو رودريغيز، وألفارو نيغريدو، فيما انصب اهتمام براديلي على الثنائي كاسانو وبالوتيلي، علماً أن الأخير لم يخض المباراة أمام إيرلندا أساسياً لكنه سجل أحد هدفي بلاده. التشكيلتان المحتملتان المنتخب الإسباني: كاسياس (لحراسة المرمى)، جيرار بيكيه، سيرجيو راموس، الفارو اربيلوا، وخوردي البا (للدفاع)، اندريس انييستا، تشابي هيرنانديز، تشابي الونسو، سيرجيو بوسكيتس، ودافيد سيلفا (للوسط)، سيسك فابريغاس (أو فرناندو توريس) (للهجوم). المنتخب الإيطالي: جيانلويجي بوفون (لحراسة المرمى)، جورجيو كييليني، أندريا برزالي، وليوناردو بونوتشي، فيديريكو بالزاريتي (أو كريستيان مودجي) (للدفاع)، أندريا بيرلو، دانيلي دي روسي، كلوديو ماركيزيو، ريكاردو مونتيليفو (أو أنطونيو نوتشيرينو) (للوسط)، أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي (للهجوم).