دعا المهندس الدكتور نبيل عباس، زميل معهد المحكمين ببريطانيا ، عضو الجمعية السعودية للهندسة المدنية الجهات المعنية بالمملكة إلي ضرورة إلزام المعماريين بالتقيد بمبادئ ومعايير العمارة الخضراء عبر تشيد المباني التي تراعي البيئة وتحافظ على الطاقة ، وذلك من خلال تصميمها بأسلوب يتم فيها تقليل الاحتياج للوقود الحفري والاعتماد بصورة أكبر علي الطاقات الطبيعية ، مشيرا في دراسته التي أجراها مؤخرا إلي إن نصف مباني مدينة جدة تفتقر لمعايير العمارة الخضراء ، وان اغلبها عبارة عن مباني صندوقية محاطة بالزجاج والفولاذ تتطلب تدفئة هائلة وأنظمة تبريد مكلفة جدا لموارد الدولة . وبينت الدراسة التي جاءت بعنوان (العمارة الخضراء ومفهوم التشييد المستدام) أن العمارة المستدامة أو العمارة الخضراء هي مصطلحات عامة تصف تقنيات التصميم الواعي بيئيا في مجال الهندسة المعمارية والتي تتمثل في تصميم المباني والمنازل بأسلوب يحترم البيئة ويأخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والمواد والموارد مع تقليل تأثيرات الإنشاء والاستعمال علي البيئة لتنسجم مع الطبيعة ، فيما دعت الدراسة إلي ضرورة وجود تنسيق بين المعماريين والجهات المختصة بالإسكان لإعداد عقود تشييد تعتمد معايير العمارة الخضراء إلي جانب وضع خطة وطنية لإدراج جميع الأبنية الراهنة ضمن هذا الاعتماد ، أو تطبيقها على الأقل في الأبنية الحديثة التي لا تزال قيد الإنشاء عبر وضع منهجية تنسجم معاييرها مع الأبنية الحديثة ولو بالحد الأدنى . كما أكد المهندس عباس في دراسته ، إن نجاح التنميةٌ المستدامة بيئٌيا يتطلب تحسين الإدارة البيئٌيةٌ للمشاريعٌ الإنمائيةٌ بحيثٌ يدٌمج محور الحفاظ على البيئٌة في هذه جميع مشاريعٌ التشييد، بالإضافة إلي إجراء تقييم بيئي مستمر للمشاريعٌ التنمويةٌ ، وإيجاد تشريعات وقوانين بيئية رادعه والعمل على إنشاء مؤسسات معنيةٌ بشؤون البيئٌة ونشر الوعي البيئي والتربيةٌ والتدريبٌ إدماج مفهوم التثقيف البيئتين ضمن المناهج الدراسيةٌ ، ولفت عباس إلي إن تحقيقٌ هذه التنميةٌ المستدامة واستخدام التصميمات التي تراعي البيئة مع استخدام التكنولوجيا المتاحة قد يخفض استخدام الطاقة بمقدار 70% في المباني السكنية و60% في المباني التجارية وذلك طبقا لتقرير المعمل القومي للطاقة المتجددة في كولورادو.