شهد سوق صناعة الخرسانة الجاهزة ارتفاعا في سعر المتر الذي وصل إلى نحو 240 ريالاً, مع توقعات بأن مكة تحتاج فعليا إلى ما يربو من 600 الف متر مكعب من الخرسانة الجاهزة شهريا لتغطية متطلبات المشاريع التنموية التي تنفذها الجهات الحكومية أو الشركات الخاصة. وعمدت بعض مصانع الخرسانة الى عقد اتفاقيات مع عدد من الكسارات التي لا تزال تعمل بتوفير المواد الاساسية لصناعة الخرسانة الجاهزة, حيث استغلت بعض تلك الكسارات هذه الظروف الى رفع اسعارها الى نحو 80 في المائة عن سعر المادة الاساسية في الظروف العادية. وقال نايف الزايدي, رئيس مجلس إدارة مصنع الزايدي للخرسانة الجاهزة, (إن مكةالمكرمة تشهد في الاونة الاخيرة تزايداً ملحوظاً في تنفيذ المشاريع سواء الانشائية أو الخدمية التي تنفذها الجهات الحكومية, وبالتالي هناك تسارع متواصل من قبل مصانع الخرسانة لتلبية احتياجات المشاريع المنفذه). وأبان الزايدي, خلال احتفال مصنعه بحصوله على شهادات الايزو في الجودة, مساء أمس الأول في مكة, أن هناك إرتفاعاً في اسعار متر الخرسانة الجاهزة بنحو 35 في المائة, حيث وصل سعر المتر الى ما يقارب 240 ريالاً, متوقعا في ذات الوقت أن يستمر هذا التصاعد في السعر في ظل أزمة إغلاق الكسارات التي تمد مصانع الخرسانة الجاهزة بالمواد الاساسية لصناعة الخرسانة. ويقابل ارتفاع سعر الخرسانة الجاهزة توقف اجباري لعدد من المشاريع خصوصا الانشائية والتي آثر أصحابها التوقف الى أن يتم خفض أسعار الخرسانة, حيث تشهد في الاونة الاخير ارتفاعا جزئيا في عدد من مواد البناء كأرتفاع في اسعار الرمل والحديد وغيرهما.