قالت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر فقد الوطن رجلا من اعز الرجال، وقائدا فريدا في خصاله ومقدرته وقدراته .. ونسال العلى القدير أن يجزيه خيراً عن الأعمال الجليلة التي قدمها لدينه ومليكه ووطنه على مدى سنوات عمره كلها تقريبا. ولا شك أنّ خسارتنا في فقيدنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز فجيعة أليمة على كل أبناء الشعب السعودي، وعزاؤنا في هذا المصاب الجلل أن أعماله التي أسسها والقواعد التي وضعها لحماية هذا الوطن وأمنه وأمانه تقف شاهداً على عظمة هذا الرجل، وان التاريخ السعودي سيقف طويلا أمام هذه الشخصية الفذة ودوره البارز في تأمين المملكة من شرور الإرهاب والأفكار المتطرفة . وأيضاً لدوره الأمني على المستويين الإقليمي والدولي.. فقد كان رحمه الله درعاً للأمن سيفتقده العالم اجمع. وإننا إذ نتقدم بخالص التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولأبناء وبنات الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، ولأبناء وبنات الفقيد الغالي فإننا في الحقيقة نعزى أنفسنا ، وأنّ الحزن الذي عم الشعب السعودي كله بجميع طبقاته وشرائحه يؤكد هذه اللحمة وهذا الترابط الأخوي المتين بين القيادة العظيمة وهذا الشعب الأبي المخلص، وذلك ليس بمستغرب على هذه الأمة الواحدة فقد رأينا ذلك بالأمس القريب في وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله.. ولهذا فان هذا الاتحاد وذلك الاعتصام بين القيادة والشعب هو ملاذنا وأملنا في تجاوز هذه الفواجع الأليمة.. ونحن على يقين أنّ هذه الأرض الطاهرة ستبقى بإذن الله تعالى بأعمال وانجازات كل رجالها؛ وبتحمل الخلف مسؤولية مواصلة ما بدأه السلف بكل أمانة وصدق. نسأل العلي القدير أن يرحم الأمير نايف بن عبدالعزيز ويغفر له ويسكنه جنات النعيم وأن يجعل منازله في الفردوس الأعلى، وان يحفظ لهذه البلاد قادتها ورجالها وأبنائها, ويحميها برعايته ثم بحكمة وحنكة ولاة الأمر حفظهم الله من اجل أمنها واستقرارها.. إنا لله وإنا إليه راجعون.