احتفلت الهيئة الملكية بالجبيل أمس بتسليم جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي لعام 2011م وجوائز برنامج التوعية البيئية لمنافسات المدارس والندوة البيئية التي تتزامن مع يوم البيئة العالمي تحت عنوان (الاقتصاد الأخضر) الذي نظمته إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل بالنيابة مساعد بن علي المسعر بمركز المؤتمرات والمحاضرات بالجبيل الصناعية . وفي مستهل الحفل ألقى مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية الدكتور حسين بن محمد البشري كلمة الهيئة الملكية أكد فيها أن استضافة الهيئة لرموز الصناعة والبحث العلمي والمختصين في مجال البيئة يأتي من إيمان الهيئة الملكية بالدور الذي تشكله هذه المناسبات العالمية في تناقل الخبرات والاستفادة منها. وأفاد أن برامج التجارة البيئية تسعى إلى تحقيق التكامل والدعم المتبادل بين التجارة من جهة والبيئة من جهة أخرى من أجل دفع وتعزيز التنمية المستدامة ، حيث يرتكز مفهوم الاقتصاد الأخضر على إعادة تشكيل وتصويب الأنشطة الاقتصادية لتكون أكثر صداقة وأقل تأثير على البيئة والتنمية الاجتماعية بحيث يشكل الاقتصاد الأخضر طريقاً نحو تحقيق التنمية المستدامة . وأوضح الدكتور البشري أن عام 2010م كان عامًا قياسيًا بالنسبة لاستثمارات الطاقة الخضراء حيث تم استثمار ما يقارب من 243 بليون دولار في الطواحين الهوائية والطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، والتقنية البديلة في باقي أنحاء العالم ، مما يمثل زيادة بنسبة 30% من عام 2009م ونحو خمسة أضعاف الأموال المستثمرة في عام 2004 م . ، مشدداً على أن الهيئة الملكية حرصت على وضع الأنظمة والقوانين البيئية التي تدعم حق المواطن في العيش في بيئة نظيفة بتشجيعها للنشاطات التي تُفضي إلى التدوير وإعادة الاستخدام كما اهتمت بترسيخ مفهوم التنمية المستدامة لدى جيل المستقبل من طلاب المدارس في المدينة عن طريق مشاركتهم في مسابقات لجنة الوعي ، مشيراً إلى إن للبيئة دوراً أساسياً في حياة الإنسان وأي اختلال في عناصرها يؤدي إلى اختلال في معيشته ومستقبله على وجه الأرض. عقب ذلك سلم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل بالنيابة الجوائز لأصحاب المراكز الثلاث الأولى من الشركات والمصانع ذات الأداء البيئي الأفضل لعام 2011م حيث فازت شركة التصنيع الوطنية (التصنيع) بالمركز الأول على مستوى الصناعات الأساسية، وجاءت في المركز الثاني شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) أما المركز الثالث فكان من نصيب الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) . أما الصناعات الثانوية فقد فازت الشركة العربية الكيماوية المحدودة (لاتكس) بالمركز الأول وفازت بالمركز الثاني شركة البلاد كتاليست المحدودة ، أما المركز الثالث فكان من نصيب شركة الشركة الوطنية للمحافظة على البيئة (بيئة). بعد ذلك بدأت جلسات عمل الندوة البيئية المصاحبة التي اشتملت على العديد من المحاضرات بواقع أربع محاضرات لكل جلسة . وتركزت الجلسة الأولى على الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية , فيما تناولت الجلسة الثانية موضوع تقليل النفايات وإعادة تدويرها ، في حين ركزت الجلسة الثالثة على جودة الهواء , وتطرقت الرابعة إلى جودة المياه .