تحت شعار ا(لمواطن يشارك في اتخاذ القرار) عقد المجلس البلدي في جدة ورشة عمل مع عمد وسكان أحياء المحافظة للاستماع إلى أراء ومقترحات المواطنين حول المخطط المحلي وأنظمة وضوابط البناء للسنوات الخمس المقبلة، وذلك بقاعة الاجتماعات في المجلس وبحضور رئيس المجلس الدكتور أيمن بن صالح فاضل وكافة أعضاء المجلس إلى جانب رؤساء المجلس السابقين الدكتور رباح الظاهري وحسين باعقيل وأمين عام مركز الأحياء حسن الزهراني ومجموعة من عمد أحياء محافظة جدة وأكثر من 70 مواطناً، وبدأت فقرات الورشة بآيات عطرة من القرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية من المجلس ألقاها عضو المجلس الدكتور عمرو طيبة، ثم استعرض أمين عام المجلس المهندس عابد الجدعاني ملفاً متكاملاً عن ضوابط المخططات المحلية، قال فيه: «الهدف من الورشة هو مشاركة الرأي العام والمجتمع من خلال المواطنين وسكان مدينتنا الأفكار والاقتراحات نحو توفير أفضل الخدمات لسكان محافظة جدة والسعي نحو تطوير الخدمات من أعضاء المجلس البلدي بالتنسيق مع أمانة محافظة جدة، وذلك تنفيذاً للإستراتيجية العمرانية للمحافظة وتوجهات المخطط الهيكلي، واستجابة من المجلس البلدي لطلبات المواطنين وللقضايا التخطيطية الملحة التي تشهدها المدينة والمحافظة، في ضوء التعاميم والاشتراطات والضوابط التي يصدرها مقام وزارة الشئون البلدية والقروية، فتشمل المخططات كما يعلم الجميع عدة نقاط من ضمنها وثائق أنظمة وضوابط البناء وأطلس المخطط المحلي ودليل اشتراطات البناء والاشتراطات الخاصة بالملاحق والتعاميم والمخططات الهيكلية، مع متابعة المخططات السابقة لمحافظة جدة والعمل على تلافي الأخطاء والتي نأمل الوصول للدليل الشامل والمطور من خلالها للبيئة العمرانية المتميزة والمعايير الخاصة ببناء المنشات بالطرق الحديثة والمخطط المحلي الموسع ومراجعة الأخطاء ووضع التصحيحات المناسبة، فنسعى كما تحدثت على العمل الدؤوب نحو الاستفادة من الآراء المقدمة والاقتراحات من السادة الحضور لهذه الورشة والتنسيق بعد ذلك مع الأمانة في تنفيذها حتى يساهم جميع سكان محافظة جدة بالعمل في تطوير مدينتهم».ومن جهته تحدث رئيس المجلس البلدي الدكتور أيمن فاضل عن ورشة العمل، وقال: «نعيش هذه الأيام ملحمة وطنية غالية وهي ذكرى يوم البيعة السابعة على تولي قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زمام الحكم في بلاد الحرمين، لذلك حرصنا في المجلس البلدي في جدة استغلال هذه الأيام التي تشهد ملحمة وطنية بين جميع أفراد المجتمع وننظم ورشة عمل يشارك فيها المواطنين بالآراء والاقتراحات والأفكار، ولله الحمد نجحنا في فكرتنا فما شاهدناه في ورشة العمل أثلج صدورنا فالحضور كان كبير جدا من المواطنين الذين حرصوا على المشاركة بالآراء والأفكار من خلال الاقتراحات التي قدموها والاستبيان العلمي المقدم من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والتي حرصت فيه الجامعة مشكورة أيضا على مشاركتنا بالمجلس البلدي لهذه الورشة، فعروس البحر الأحمر مدينة جدة اكتسبت أهميتها ومكانتها على مر العصور من موقعها الجغرافي المتميز على ساحل البحر الأحمر كبوابة للأماكن المقدسة، فجدة التي تعيش فترة توسع عمراني حاليا كانت في القدم عبارة عن سور له بابان واحد من جهة مكةالمكرمة والآخر من جهة البحر، ولكن الآن جدة باتت مساحتها حدود 5000كم2، وعدد سكانها يفوق الثلاثة ملايين ونصف نسمة، فبات الاهتمام بالجانب العمراني وتخطيط وتنظيم المحافظة من الأمور المهمة التي نحرص على الاهتمام بها، خاصة وأن هذا الجانب يحظى باهتمام بالغ من جميع الجهات لأنه يساهم في إظهار جماليات بوابة الحرمين عبر المساحات الخضراء المنظمة والموزعة والسكنية للمواطنين، لنصل بالنتيجة إلى مدينة منظمة نراعي فيها التوسعات المستقبلية إضافة إلى تدارك المشكلات البيئية والتي تكون مدروسة».وأضاف الدكتور أيمن فاضل: «ربما ما جعلنا ننظم ورشة العمل الخاصة بالمخطط المحلي هو ما وصلنا من عدة ملاحظات وشكاوي مقدمة من المواطنين، فدورنا في المجلس البلدي هو الاهتمام بكل المواطنين وتلبية طلباتهم ونكون همزة الوصل بينهم وبين أمانة محافظة جدة التي تشهد اهتمام كبير من معالي أمين جدة الدكتور هاني ابوراس في هذه الجوانب، فالمخطط المحلي يحتاج إلى الدراسة نحو إيجاد آليات واضحة تشجع على الاستثمار في قطاع البناء وصولاً إلى الغاية المطلوبة على المدى القريب والبعيد، والعمل على تلافي السكن العشوائي التي حدثت سابقاً وانعكست سلباً على شكل جدة، وخصوصاً أنها تنامت على حساب الأراضي العديد من المواقع المهمة، وهذا ما يؤثر مستقبلاً على الواقع البيئي من جهة إضافة إلى الصعوبات في تأمين الخدمات الأساسية لهذه التوسعات العشوائية، فمحورنا الأساسي في ورشة العمل هو تطوير المخطط المحلي، ومما لا شك فيه أن قيام الندوات والدراسات وورش العمل بهذا الخصوص وتسليط الضوء على ظاهرة التوسعات بات أمرا مهما لمستقبل المملكة والعمل على توفير كافة سبل الراحة للمواطن الكريم والعزيز علينا في العيش والاستقرار السكني».وكان المجلس البلدي قد وزع في ختام ورشة العمل استبيان خاص لجميع عمد الأحياء والمواطنين حتى يقوموا بتعبئتها والاستفادة من الاقتراحات والأفكار المقدمة من المواطنين والسعي نحو تنفيذها في أسرع فرصة، مع فتح باب النقاش بين جميع الحضور على المشاكل التي تواجه سكان جدة ووضع أفكار وحلول عاجلة نحوها للوصول للهدف الأسمى من ورشة العمل، التي اختتمت بكلمة شكر من قبل رئيس المجلس البلدي الدكتور أيمن فاضل شكر فيها عمد الأحياء والمواطنين على الحضور وتلبية دعوة المجلس مؤكدا بأن هناك العديد من الورش التي تخص المحافظة سيتم عقدها في القريب العاجل، والشكر موصول أيضا كما أشار رئيس المجلس البلدي لجامعة الملك عبدالعزيز التي أوفدت مجموعة من الطلاب المتخصصين في مجال البيئة للإشراف على ورشة العمل.