دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع بعد مقتل ثلاثة أشخاص -بينهم جندي- في اشتباكات بين مؤيدين للثورة السورية ومعارضين لها، في منطقتي باب التبانة وجبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان. ففي باب التبانة قضى رجل أثناء مواجهات اندلعت مساء السبت وامتدت حتى صباح أمس. وكان أحد سكان حي القبة الطرابلسي قد قتل أيضا مساء السبت أثناء صدامات مماثلة أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح. وفي حادث منفصل قالت مصادر أمنية لبنانية إن جندياً من الجيش اللبناني قتل أمس قنصاً في مدينة طرابلس. وأضافت المصادر أن الجندي كان يحاول الوصول إلى مركز عمله القريب من منطقة الاشتباكات التي بلغت ذروتها عند الفجر. وقالت مصادر محلية إن المتقاتلين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، وأضافت أن الاشتباكات خفت حدتها عقب رد الجيش اللبناني على مصادر النيران. ويواصل عدد من الشبان المنتمين إلى التيار الإسلامي اعتصامهم احتجاجا على توقيف الأمن العام اللبناني المواطن شادي مولوي بتهمة التواصل مع “جماعات إرهابية”. وقالوا إن السلطات أوقفته بسبب نشاطه مع اللاجئين السوريين في لبنان. يذكر أن الاشتباكات بين المنطقتين تتكرر بشكل دائم، وكان آخرها في فبراير الماضي وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل.