قال صندوق النقد الدولي إنه لا يرى نزوعا نحو تأميم الشركات الخاصة في أميركا الجنوبية رغم قرارات اتخذتها بوليفيا والأرجنتين في الأسابيع القليلة الماضية لاسترجاع شركات مملوكة لمستثمرين أجانب. وأوضح المتحدث باسم الصندوق جيري رايس أن أميركا الجنوبية “منطقة متنوعة جدا، ولا يمكن أن نصف ما نراه بأنه توجه نحو التأميم”، مضيفا أن استقرار مناخ الاستثمار عامل حيوي في جميع الدول والمناطق. وجاء تصريح رايس بعد يومين على قرار بوليفيا -بمناسبة عيد العمال- تأميم شركة إسبانية لتوزيع الكهرباء، حيث أمر الرئيس اليساري التوجه إيفو موراليس الجيش بالسيطرة على مقر شركة تي.دي.إي في مدينة كوتشابامبا. وقبلها بأسبوعين أعلنت الأرجنتين قرارها السيطرة على أكبر شركة للنفط في البلاد والتي تملك ريبسول الإسبانية حصة الأغلبية فيها. وقد أدى قرار التأميم إلى توتر العلاقات بين الأرجنتين وإسبانيا، حيث أعلنت الأخيرة عزمها تقليص مستورداتها من الوقود الحيوي من بوينس أيرس، في خطوة عقابية لها على استرجاع حصة الأغلبية في يو.بي.أف من الشركة الإسبانية. ويرى محللون أن هذه الخطوة من جانب الأرجنتين وبوليفيا لن تشجع المستثمرين الأجانب على ضخ المزيد من الأموال في البلدين. وفي سياق متصل، ينتظر أن يصادق البرلمان الأرجنتيني الخميس على مشروع رئيسة البلاد كريستينا فرنانديز كريشنر للسيطرة على حصة الأغلبية في شركة يو.بي.أف، وهو ما يعكس وجود تأييد داخلي واسع لهذا القرار الذي أثار مخاوف المستثمرين الأجانب. في المقابل قال وزير الخارجية الإسباني مانويل غارسيا مارغالو للصحفيين الخميس إن على الأرجنتين أن تدفع “تعويضات عادلة” مقابل سحب حصة الأغلبية من يد الشركة الإسبانية. وكانت ريبسول قالت قبل أسبوعين إن قيمة ما تحوزه من أسهم في الشركة الأرجنتينية يقدر بنحو 10.5 مليارات دولار، وهو ما رفضته الأرجنتين.