أكد الشيخ الشريف محمد العلويني رئيس المنظمة الإسلامية الأوروبية للأعمال الخيرية والإنسانية ورئيس الأكاديمية الأوروبية للثقافة والعلوم الإسلامية في بلجيكا على قدرة المسلمين على التعاون المثالي فيما بينهم واستطاعتهم على التأثير في الآخرين من خلال السير بمنهج التعاون الصادق عبر التنفيذ بالشكل المرحلي. كما تطرق في حواره مع (الندوة) إلى العديد من الأمور التي تهم المسلمين. وفيما يلي نص الحوار: عمل مشترك | كيف يمكن توحيد الصف الإسلامي في ظل التحديات المعاصرة والظروف الراهنة؟ || اعتقد أن توحيد الصف الإسلامي ينبغي أن يكون مرحلياً حيث هناك أمورنتفق عليها على المستوى السياسي وربما على المستوى الفكري وما إلى ذلك يبدأون بها وهناك أمور نختلف عليها تترك الآن جانباً وفي هذا الجانب يجب أن يكون هناك عمل مشترك. وهناك أمور كثيرة يجب أن تدرس وأن يتفق عليها كافة المسلمين فالعالم الإسلامي في حاجة إلى تكاتف وتعاون وثيق وأن تتوحد كلمتنا من أجل إعلاء كلمة التوحيد. وكم أنا سعيد جداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وهذا المؤتمر الإسلامي الذي نعيش أجواءه دليل واضح على جهود المملكة وأن همها الأول والأخير ووحدة الصف والكلمة وإزالة العداوة والشحناء وجعل المسلمين إخوة متفقين على أن لا إله إلا الله عز وجل وحده دون سواه وأن محمداً عبدالله ورسوله. عملاً في الآليات | ما هو الأسلوب الأمثل للدعوة الإسلامية في ظل التقدم التكنولوجي الهائل والتحديات المعاصرة والظروف الراهنة من وجهة نظركم؟ || الأسلوب الأمثل للدعوة الإسلامية في ظل التقدم التكنولوجي هو أن ننظر كيف فعل الرسول صلى الله عليه وسلم عند دعوته للناس كانت بالحكمة والموعظة الحسنة والصبر على الأذى في هذا السبيل، كما أننا لا نستطيع أن نكره الناس على قبول الحق وإنما نستطيع فقط أن ندلهم عليه وأن نحببه إليهم وأن نسعى وهذا يتطلب عملاً كبيراً في هذه الأيام، وأقول هنا نعم يتطلب عملاً في جهاز التلفاز والانترنت ذا فائدة أكثر في مجال الدعوة المباشرة في بعض الأحيان، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى تجديد في الآليات وأن ننظر في ذلك بجدية وهذا المجال اعتقد من وجهة نظري أننا ما زلنا متخلفين فيه إلى حد بعيد. دور كبير | كيف ترون رابطة العالم الإسلامي في خدمة القضايا الإسلامية المختلفة؟ || لا شك أن دور رابطة العالم الإسلامي وبتوجيه من لدن معالي الدكتور عبدالله التركي كبير جداً وها هي تقوم بدور كبير وهو الدفاع عن القضايا الإسلامية والشعوب الإسلامية في أقطار العالم أجمع. وأن ما تقوم به الرابطة والندوة العالمية للشباب الإسلامي وبقية المؤسسات وهو عمل مدروس وطيب واعتقد أنه أساسي وينبغي لنا أن نقف معها ونؤازرها لتؤدي دورها على أكمل وجه ممكن. منهاج واضح | هناك حملات مغرضة وشرسة ضد الإسلام والمسلمين وليست وليدة اليوم ولكن كيف يمكن التصدي لها؟ || الحملات المغرضة ضد الإسلام والمسلمين ليست جديدة ولكن حينما كان المسلمون أقوياء بسبب تمسكهم بدينهم واعتصامهم بحبل الله المتين لم يكن لتلك الحملات تأثير والسلاح القوي الذي كان يواجه به المسلمون خصومهم وأعداءهم هو هذا الدين الحنيف وهو منهاج واضح في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي سيرته العطرة طريقة مثلى للجدال مع الآخرين ولرد شبههم وافتراءاتهم ولبيان الحقيقة التي جاءت في هذا الدين العظيم، وينبغي لعامة المسلمين ورجال الإعلام والصحافة وللدعاة أن يكون هناك تواصل بينهم للرد على أعداء الإسلام ورد كيدهم إلى نحورهم. قدرات إعلامية | كيف يمكن تطوير الإعلام الإسلامي لمواجهة التحديات حيث إن وسائل الإعلام الغربي والفضائيات تطورت وأخذت تغزونا فكرياً فماذا تقولون حيال ذلك؟ || إن من أوجب الواجبات في الوقت الراهن وحده الكلمة ووحدة الصف، إننا في حاجة ماسة إلى تأهيل قدرات إعلامية متمكنة تستطيع أن تسهم في هذه الوسائل وأن تطور جهازها الإعلامي وخطابها في نفس الوقت وتطور أسلوبها وأن تنتهج النهج الذي يؤثر على الآخرين لأن الوسيلة الإعلامية تحتاج إلى أسلوب متميز. دعم متواصل | ما هو تقييمكم للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار؟ || مؤتمر حاز النجاح والتوفيق لعنصري المكان والزمان وبالتالي للدعم والتوجيه الملكي الكريم من لدن الملك عبدالله حفظه رب العالمين وشد عضده بأخوته ورجاله المخلصين. مع تمنياتي بتنفيذ القرارات والتوصيات التي وصلت إليه ليكون النجاح هو شعار الجميع.