يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يوم غدٍ الأحد المؤتمر السعودي الخامس للعلوم الذي تنظمه كلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى تحت شعار “رؤية جديدة للعلوم الأساسية في التنمية” كأكبر تجمع للمهتمين والباحثين في مجال العلوم الأساسية في المملكة وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر الجامعة بمكة المكرمة بمشاركة 1200 باحث من العلماء المتميزين عالمياً ينتمون لأكثر من 35 دولة على مستوى العالم إلى جانب باحثين من داخل المملكة . ويشارك في المؤتمر نخبة من العلماء المتميزين عالمياً في مجالاتهم والحاصلين على الجوائز العالمية وكبار المسؤولين وصناع القرار وأصحاب الشأن في المؤسسات التعليمية والعلمية والشركات الصناعية والبترولية وغيرها , وتستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 23 الى 26 جمادى الاولى الحالي. ويناقش ضمن محاوره أهمية الجودة في التعليم وترسيخ مفهوما وطرق تقييمها مشيراً إلى أنه يعتبر في نسخته الخامسة امتداد لسلسلة مؤتمرات علمية سابقة عقدت في عدد من الجامعات السعودية حيث عقد المؤتمر السعودي الأول في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران عام 2001م والثاني في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 2004م والثالث في جامعة الملك سعود بالرياض عام 2007م والرابع في جامعة طيبة بالمدينة المنورة عام 2010م . وقد تم تشكيل 13 لجنة لإدارة المؤتمر باحترافية عالية تتضمن اللجان الإشرافية والتنظيمية والعلمية والإعلامية والتواصل الخارجي والمالية والنسائية والدعم الفني والعلاقات العامة لافتاً النظر إلى أنه تم تدشين الموقع الإلكتروني للمؤتمر على الرابط www.uqu-ssc5.net ويعد المؤتمر الأكبر من نوعه بالمملكة للمهتمين والباحثين في مجالات العلوم الأساسية (الأحياء، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء) وتميز مؤتمر هذا العام بالتركيز على قبول الأبحاث المرتبطة بقضايا التنمية المستدامة وبالذات على الصعيد المحلي لكي تتلاءم مع شعار المؤتمر “رؤية جديدة لدور العلوم الأساسية في التنمية” ومع ذلك فقد استقطب المؤتمر عدداً غير مسبوق من الأبحاث من شتى دول العالم حيث وصل عدد الابحاث المستلمة الى ما يقارب 4000 بحث. وأبحاث المؤتمر وردت من 16 جامعة سعودية وأكثر من 35 دولة حول العالم منها مصر، والأردن، والسودان، واليمن، والإمارات، والمغرب، وتركيا، وباكستان، وماليزيا، والهند، والجزائر، وتونس، والعراق، وليبيا، وألمانيا، وكندا، والسويد، وأيرلندا، وكوريا الجنوبية، وبولندا، وبلجيكا، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، ونيجيريا، وإندونيسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، واليابان، والصين، والهند، والنمسا، والبرازيل. ويشمل المؤتمر محاور علمية خمسة حيث يستعرض المحور الأول “علوم الأحياء” التقنية الحيوية والهندسة الوراثية وتكنولوجيا زراعة الأنسجة والأحياء الدقيقة وعلم النبات والحيوان وإعادة تدوير النفايات بيولوجياً والمحور الثاني “الفيزياء” الذي يتطرق لتقنية النانو وتطبيقاتها والفيزياء النووية والطاقة العالية والطاقة المتجددة والفيزياء الطبية والضوئيات والبصريات والإلكترونيات وفيزياء المادة المكثفة إلى جانب فيزياء الذرة والجزئيات والمعلومات الكمية , المحور الثالث “الكيمياء” خصص لسلامة الغذاء والتآكل ومواد النانو والحفازات في تكرير البترول والبتروكيمياويات وكيمياء المياه والبيئة والكيمياء الخضراء والمحور الرابع “الرياضيات” يشمل الرياضيات البحتة وتطبيقاتها والإحصاء وبحوث العمليات والرياضيات المالية والتعمية والترميز والرياضيات التطبيقية والمحور الخامس والأخير “النظرة الجديدة لتطوير كليات العلوم” يركز على جودة التعليم وتفهم القطاعين الحكومي والخاص لدور كليات العلوم وبناء شراكات مع القطاع الخاص.