اختتم معرض الطوابع الخليجي ال18 أعماله في محافظة جدة، بعد أن شهد مشاركة فاعلة ومتميزة من مؤسسات وشركات البريد وجمعيات هواة الطوابع في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى تميزه بحضور جماهيري كبير زاد على 80 ألف زائر، وفق بيانات اللجنة المنظمة للمعرض غير النهائية. وشهد معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، الحفل الختامي الخميس الماضي الذي نظمته المؤسسة لتكريم الوفود الخليجية المشاركة في المعرض، وكذلك تكريم الفائزين بجوائزه الذهبية والفضية والبرونزية. وكشف رئيس مؤسسة البريد السعودي في كلمته في الحفل الختامي، أن الحصول على العنوان البريدي سيكون ملزماً لكل مواطن قريباً، انطلاقاً من كونه يمثل البنية الأساسية التحتية لخدمات الحكومة والتجارة الإلكترونيتين، ودوره في هذين المجالين كحلقة وصل بين طالبي الخدمة ومزوديها، معلناً نجاح المؤسسة في إنهاء عنونة وترميز جميع أرجاء المملكة العربية السعودية، ما يساعد في سهولة الاستدلال على العناوين الخاصة بالأفراد والمنشآت الحكومية والخاصة.وتطرق الدكتور بنتن إلى الفوائد الكبيرة التي يمكن تحقيقها من خلال الاسترشاد ببيانات العنونة البريدية في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية، وغيرها من الخدمات الضرورية للمواطن والمقيم، إلى جانب معالجة العديد من المشكلات الناجمة عن عدم وجود نظام حديثة وموحدة للعنونة في المملكة سابقاً، يمكن من خلالها الاستدلال على العناوين الخاصة بالأفراد والوصول إليهم عند الحاجة.وشدد رئيس مؤسسة البريد السعودي على أن خدمات البريد ستستمر في النمو والتطور، على رغم التطور التقني الحاصل في تقنيات الاتصال والتواصل الاجتماعي عبر الانترنت، ودلل على رأيه بما تشهده خدمات البريد في الدول الغربية المتقدمة معلوماتياً، والتي تشهد فيها المراسلات البريدية التقليدية نمواً كبيراً وبأرقام مذهلة، في حين تشهد خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في تلك الدول تطوراً لافتاً.ونوه الدكتور بنتن كذلك بأهمية وقيمة “الطابع البريدي”، وقال: “على رغم توافر وسائل بديلة للتخليص البريدي، إلا أن الطابع البريدي سيبقى ولن يزول، نظراً لقيمته المادية وكذلك لمعانيه التي يرمز إليها للدول ولهواة الطوابع على حد سواء”.ولفت رئيس مؤسسة البريد السعودي إلى أن الطوابع البريدية تعد رمزاً من رموز الدول، من خلال تسجيلها لأهم الأحداث والمناسبات الوطنية. مشيراً إلى التطور الحاصل في إصدارات الطوابع البريدية الخليجية، ومنها إصدار طوابع حديثة بأشكال تتجاوز الأشكال التقليدية المتعارف عليها للطوابع.من جانبه، أكد نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي للخدمات البريدية رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الخليجي ال18 للطوابع البريدية المهندس سامي العويضي، أن المعرض تميز بأربعة خصائص ميزته غيره من المعارض السابقة، إذ عرضت فيه للمرة الأولى طوابع ومقتنيات المتحف العربي عن طريق إدارة البريد القطري، وكذلك حجم الاقبال الذي فاق 80 ألف زائر، وعدد العارضين من الهواة الذي زاد على 40 هاوياً، اضافة الى حجم مبيعات غير مسبوق في المعارض المماثلة.وقال المهندس العويضي: “تميز المعرض أيضاً بنوعية الزوار التي شملت فنانين تشكيليين، رسامي كريكاتير، رياضيين، طلاب مدارس، رجال أعمال، إلى جانب المهتمين بالطوابع البريدية، وكذلك نجاحه في زيادة الوعي والاهتمام بثقافة الآخر، إذ تبين حرص كثير من زوار المعرض على توجيه الاسئلة عن إصدارات الطوابع البريدية الخليجية وغير الخليجية ومعانيها ودلالاتها”.وأبدى نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي للخدمات البريدية اعتزازه بما حققه المعرض لجميع المشاركين فيه، متطلعاً إلى أن تواصل المعارض الخليجية المقبلة اختيار للغة التواصل مع المجتمع الذي تقام فيه تلك المعارض، بالاستناد الى شبكات التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد (تويتر، فيسبوك، يوتيوب)، لتوجيه الرسائل المباشرة الى الجمهور، خصوصاً وأن زيادة التواصل مع الجمهور تسهم في تحقيق منافع عدة، تتمثل في زيادة الإقبال، وتنويع الرؤى والتقنيات الخاصة بتنظيم المعارض وإصدارات الطوابع.وأشاد أحمد الوداعي من بريد مملكة البحرين، عبر كلمة الوفود الخليجية المشاركة في معرض الطوابع الخليجي ال18، بالنجاح الذي حققه المعرض، وقال مخاطباً رئيس مؤسسة البريد السعودي: “هنيئاً لكم هذا النجاح الذي لا تخطئه العين”.وأكد الوداعي أن نجاح مؤسسة البريد السعودي في تنظيم معرض الطوابع الخليجي في دورته ال18، يأتي امتداداً لنجاحاتها المتوالية، منوهاً بجهود المؤسسة الهادفة إلى تعزيز الروابط الأخوية، وتكريس التعاون المشترك بين أبناء مجلس التعاون، من هواة جمع الطوابع، وجميع المشتغلين والمهتمين بهذه الهواية”، منوهاً بإتاحة المعرض الفرصة لجميع المشاركين لتبادل الخبرات، وإعلاء شأن الطابع الخليجي، هذا الطابع الذي يمثل ويصور معالم نهضة وتراث هذا الجزء المهم من العالم.