تطلق الهيئة العامة للسياحة والآثار رحلة استكشافية داخل صحراء المملكة غداً (الاربعاء) بمصاحبة اثنين من أبرز خبراء سياحة المغامرات في المملكة على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 الذي انطلق امس الاثنين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمركز المعارض الدولي بالرياض. وسيشارك في الرحلة التي يقودها كل من المهندس مشعل السديري نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للدراجات النارية والرحالة السعودي أنور حلمي قائد فريق السلام الرياضي عشرة مشاركين من خلال الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي التي ستقوم بجولة على الكثير من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية التي تستحق التوقف عندها والتعرف عليها واكتشافها، لما لها من علاقة كبيرة بتاريخ الجزيرة العربية والحضارات التي مرت عليها فضلا عن المعالم الجغرافية الفريدة التي تجمع بين الجمال والندرة والتنوع وتستحق التأمل والمشاهدة. وتهدف الرحلة إلى إيجاد سياحة استكشافية تاريخية مميزة في المملكة تستقطب المهتمين من الداخل والخارج، وتعكس الصورة الإيجابية للمجتمع السعودي وما يتمتع به من ثقافة رياضية سياحية تاريخية، إضافة إلى إيجاد خط سير لرحلة سياحية مليئة بالتحدي والإثارة والخروج بمواد وثائقية قيمة عن الجزيرة العربية. ويشمل خط سير الرحلة التي ستستمر 10 أيام كلاً من: العلا (حرة عويرض، البلدة القديمة، الخريبة، مدائن صالح، المتحف، وادي شرعان، جبل الفيل)، تيماء (متحف تيماء، بئر هداج، أحد المواقع الأثرية، سور تيماء)، الجوف (دومة الجندل - تشمل زيارة قلعة مارد، المتحف، مسجد عمر، البلدة القديمة، السوق القديم، بحيرة الدومة - موقع الرجاجيل الأثري مدينة سكاكاالجوف - زيارة قلعة زعبل، وبئر سيسرا) حائل (جبة، زيارة النقوش الصخرية، قنا، وادي توارن، القشلة، قفار)، القصيم (مركز الحرف والصناعات اليدوية ببريدة، وبيت البسام وسوق المسوكف بعنيزة)، المذنب (البلدة القديمة) ، الغاط (البلدة القديمة، والقلطة، ومزرعة الفاخرية). كما سيتم تجهيز الفريق بكامل تجهيزات الترحال الصحراوي من أدوات وعداد، إضافة إلى استخدام سيارات الدفع الرباعي المجهزة للرحلات الصحراوية الصعبة وكذلك الدراجات النارية من نوع (KawasakiKLR650) للوصول للأماكن التي يصعب وصول السيارات لها، وتعتمد الرحلة على أسلوب التخييم الصحراوي في كافة المراحل. من جهة أخرى وعلى هامش الفعاليات المصاحبة للملتقى يشهد مركز غرناطةبالرياض فعالية “البناء بالطين”، التي تستمر طوال أيام الملتقى من 2 إلى 5 من هذا الشهر، وتتضمن نماذج حية للبناء الطيني، وأيضاً معرض صور لعناصر ومراحل بناء المبنى الطيني، بجانب ركن خاص لتعليم الأطفال كيفية البناء بالطين. وقد صرح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض عبدالرحمن الجساس بأن فعالية “البناء بالطين” تهدف إلى تعريف الزوار بأهمية التراث العمراني والبناء بالطين ومراحله ونمطه الحديث، مع تعزيز البعد الحضاري للمملكة من خلال المحافظة على التراث، وكذلك تعريف وتدريب الأطفال على كيفية البناء بالطين. وشدد الجساس على أن البناء بالطين أحد مقومات التراث العمراني الذي تزخر به الكثير من مناطق المملكة، الذي يعد دليلاً على العمق التاريخي للوطن، موضحاً أن المحافظة على التراث العمراني واجب وطني، معتبراً تلك الفعالية خطوة على الطريق الذي تنتهجه الهيئة لإبراز الهوية العمرانية والمحافظة عليها والتعريف بها.