افتتح صباح أمس الدكتور سري بن إبراهيم عسيري المساعد للصحة العامة بالعاصمة المقدسة بالنيابة عن نائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقةمكةالمكرمة والمساعد للخدمات العلاجية الدكتور حسين بن عبدالله غنام الندوة الخاصة بالاحتفال بيوم الدرن العالمي تحت شعار (اقض على السل في حياتي) وذلك بقاعة المحاضرات بمستشفى حراء العام حيث بدأ الاحتفال بالقرآن الكريم بعد ذلك القى الدكتور سري عسيري كلمة نيابة عن الدكتور حسين غنام أوضح فيها حرص الشؤون الصحية على المشاركة في جميع المناسبات العالمية وما يصاحبها من إقامة معارض ومحاضرات واحتفالات تبرز الدور الكبير الذي تقوم به ادارة الصحة العامة مشيراً إلى أن مرض الدرن يعتبر مرضاً معدياً يصيب الإنسان والحيوان وخاصة الأبقار وأن الاصابة به لا تقتصر على عمر معين ومحدد بل يصيب جميع الأعمار وتشتد خطورته على الأطفال دون الخامسة والبالغين من 15 إلى 25 سنة وان الرذاذ المتناثر من أفواه المصابين يعد مصدراً للعدوى كما ان استعمال أدوات المريض الملوثة من أسباب العدوى كذلك. وأكد أن من العوامل التي تساعد على الاصابة بالعدوى وانتشار المرض سوء التغذية والزحام وعدم التهوية الجيدة والمساكن غير الصحية وضعف جهاز المناعة ونقصان الوزن وفقدان الشهية وارتفاع درجة الحرارة في الجسم والتعرق الليلي والنحول والضعف العام وعسر الهضم المستمر والتعب لأقل مجهود يبذل مع آلام متفرقة بالجسم والسعال وآلام الصدر وصعوبة التنفس واللهاث عند القيام بأقل مجهود مع الاصابات المتكررة بالنزلات البردية والتهابات الرئة مفيداً أن ترك المصاب بدرن الرئة بدون علاج يؤدي إلى الموت فيما تكون فرصة الشفاء إذا تم تناول الأدوية الموصوفة بصورة منتظمة 95% . بعد ذلك القى الدكتور عادل محمد فطاني مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية وقوافل المرضى بصحة العاصمة المقدسة محاضرة بعنوان : ( البرنامج الوطني لمكافحة الدرن الأهداف والاستراتيجيات) حيث تحدث عن الدرن (السل) وقال بأنه مرض معد من الأمراض المشتركة التي تصيب الانسان وبعض الحيوانات وأشار إلى ان جرثومة المرض عبارة عن بكتريا عضوية الشكل تستمر فترة الحضانة لها من 4-12 أسبوعاً مشيراً إلى العوامل المساعدة على الاصابة بالعدوى وانتشار المرض والأعراض العامة له. بعدها القى الدكتور محمد أحمد العالم منسق برنامج الدرن بالعاصمة المقدسة حيث تحدث عن وبائيات مرض الدرن والوضع في مكةالمكرمة وان الدرن كان سبباً في وفاة (200) مليون شخص منذ عام 1882م وحتى اليوم ، بعدها القى الدكتور محمد سميح شقللي محاضرة عن الطرق العلاجية ، لمرض الدرن من خلال ما وصت به منظمة الصحة العالمية حيث ركزت التوصية على تناول توليفة مكونة من أربعة أدوية مختلفة الشكل. الجدير بالذكر أن رئيسة قسم التوعية الصحية النسائية بادارة التوعية الصحية بصحة العاصمة المقدسة الدكتورة سمر علي جلال قامت بالاشراف المباشر على اللقاء بينما قامت عدد من مثقفات ادارة التوعية النسائية وهن: الدكتورة عبير شللي وهبة العقيل وأمل حبحب ورشا المغربي بجهود كبيرة في التنظيم داخل القاعة وتوزيع المطويات والنشرات الطبية والهدايا بهذه المناسبة على الحضور ، كما أن مستشفى حراء العام شارك في هذه الندوة.