كشف تقرير أصدرته مؤخراً جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بهدف استطلاع رأي المشاركين في برنامج التنمية البشرية بالجمعية الذي يستهدف 140 معاقاً بصرياً من الذكور والإناث ممن هم على رأس العمل أو من هم في السن الوظيفي عن أهمية تنفيذ الدورات المتخصصة لذوي الإعاقات، وأفاد التقرير الذي درس نتائج 35 معاقاً بصرياً ممن اجتازوا دورة الموظف الكفيف المحترف الأولى عن أهمية مثل هذه الدورات في تحدي الإعاقة ، والثقة بالنفس ، وتنظيم وإدارة الوقت والتفاؤل ، وعدم النظر إلى الخلف وترك الأفكار السلبية. كما أوضح تقرير البرنامج الذي يأتي ضمن حملة الجمعية لدعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية أن أهم ما سيطبقه المشاركون على رأس أعمالهم التخطيط للمستقبل، والاعتماد على النفس ومواجهة الصعوبات، والتطوير الذاتي إضافة إلى تطوير المشاركين في التخطيط وتحديد الهدف بشكل صحيح، وتصحيح مسار الحياة العملية وزرع الثقة بالنفس. وأوضح أمين عام الجمعية الأستاذ محمد توفيق بلو أن الجمعية أطلقت العام الحالي برنامجها لتطوير وتأهيل مهارات المعاقين بصرياً على رأس العمل في خطوة تعول الجمعية عليها كثيراً في تطوير مهام مستفيديها والعمل على توفير الأمان الوظيفي لهم ، وإلمامهم بالجديد في مهام أعمالهم مركزة في ذلك أيضاً على محاولة البحث عن فرص وظيفية لمن لم يحالفهم التوظيف ولا زالوا يبحثون عن مصدر وظيفي يساعدهم على مواجهة متاعب الحياة. وأضاف بلو أن برنامج إبصار للتنمية البشرية والذي ينفذ على مدار العام هو أحد برامج الجمعية التي قدرت تكلفته بأربعمائة ألف ريال، كان إجمالي تكاليف دورته الأولى فقط مبلغ 101,324 ريالاً تحملتها الجمعية وقدمتها مجاناً للراغبين من مستفيديها الذين تتنوع وظائفهم بين مأموري سنترال، ومؤذنين ، وأئمة مساجد، ومعلمين ، ومنسقي شئون إعاقة ، وموظفين إداريين في القطاعين الحكومي والخاص، وأكاديميي جامعات ، مشيراً إلى أن الدورة التي نفذت خلال خمسة أيام تضمنت عدة محاضرات تناولت التعريف بحقوق الموظف والمنشأة، ومهارات النجاح في سوق العمل، والبرنامج التدريبي “كيف تصبح نجما”، كما تخلل الدورة مجموعة من المحاضرات الإضافية التحفيزية والمهاراتية تمثلت في العادات السبع لأكثر الشخصيات الناجحة، وتنظيم الوقت، وصفات القائد، و“كيف تكون إيجابياً” واستعراض”خدمات صندوق تنمية الموارد البشرية للمعاقين بصرياً” إضافة إلى محاضرة حول تسهيلات الوصول الشامل للمعاقين بصرياً على البوابات الإلكترونية والأجهزة التقنية، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب الشخصية كتجربة المهندس محمد نبيه ممثل مصنع سياتل لايت هاوس للمكفوفين بولاية واشنطن مع فقدان البصر وتركه العمل كمدير للمعلومات في شركة نسما بجدة ومغادرته إلى أمريكا والعيش فيها والتحاقه ببرامج تدريب وتأهيل حتى أصبح ممثلاً لأحد أكبر مصانع المكفوفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى عرض فلم وثائقي ومحاضرة عن تجربة محمد توفيق بلو مع فقدان البصر والعمل في الخطوط السعودية ثم السفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والالتحاق ببرامج التدريب والعودة إلى المملكة وممارسة العمل إلى أن أصبح أميناً عاماً لجمعية إبصار.