كشف مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني، أن فرنسا تعهدت بالقيام بوساطة تهدف إلى إنهاء الأزمة القائمة بين السودان وتشاد.وأوضح إسماعيل في تصريحات في باريس أمس، أن الفرنسيين وعدوا بإقناع الرئيس التشادي إدريس ديبي بوقف دعمه للمتمردين في إقليم دارفور السوداني مقابل تعهد الخرطوم بالامتناع عن التدخل في الشأن الداخلي لجارتها الغربية.وأضاف المسؤول السوداني الذي أجرى ووزير خارجية بلاده دينغ آلور، مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر، ومع الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، أن وساطة باريس (ستنطلق في الأيام القليلة القادمة).واعتبر أن حكومة الخرطوم مستعدة للتعاطي معها إيجابيا لأن (إستراتيجيتنا ليست تغيير نظام ديبي، وإنما تغيير سلوكه تجاه السودان وتحديدا تجاه دارفور) في إشارة إلى الدعم المفترض الذي تقدمه إنجمينا لبعض فصائل التمرد في الإقليم، وخاصة حركة العدل والمساواة التي يقودها إبراهيم خليل، سليل قبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها الرئيس التشادي.