في ظل ما يشاهد على الشاشات التلفزيونية من مناظر مؤلمة تدمي القلوب وتذرف الدموع لما يشاهد من قتل وتعذيب وتنكيل لأطفال في عمر الزهور وشباب ونساء وكهول لا يملكون ما يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم هم أخوة لنا في الدين والعروبة والجوار انهم من (سوريا) الشقيقة هؤلاء الابرياء يتطلعون يمنة ويسرة إلى من ينقذهم من براثن زبانية ليس في قلوبهم ذرة من رحمة يؤمرون بأمر من ولاه (الله) أمر هذه الأمة التي هي أمانة في عنق حاكم يسأل عن هذه الأمة أمام (الله). ومن وحي هذه المشاهد الوحشية غير الإنسانية ولدت هذه الكلمات: أيها الطاغي تمهل قد ذبحت الأبرياء كيف تقتل مستغيثا راجيا رفع البلاء أنت عذبت الأسارى رغم صرخات الرجاء أنت عريت اليتامى أنت صادرت الكساء أنت خلفت جراحا أنت ضاعفت العناء نحن أصبحنا حيارى كيف تنتهك النساء دون وخز من ضمير أو رجولة أو حياء أو تميت الطفل دهسا تحت ضربات الحذاء تسحل الطفل لذبح وسط أنات البكاء جئتهم في جنح ليل ممتطي ظهر الفضاء قاصدا سحق النشامى والأشاوس في اللقاء غرك أن الأسود تهجع عند المساء من منحك الحق هذا تعتدي حين تشاء انما تفعله جرم ان هذا افتراء ليتك ما كنت فظا ما تبنيت الفناء ومنحت الشعب ودا وكسبت الأصدقاء غير أنك لا تود غير سفك للدماء ان رغبت الخط هذا والتنكر للإخاء انتظر عما قريب كيف تنتقم السماء