في كل عام تحل مناسبة اليوم العربي لليتيم ..لتتوالى الاحتفالات عبر الفعاليات والمناشط المتنوعة على امتداد هذا الوطن الكبير بصورة تعكس مدى رسوخ قيمة العطاء والنبل في صميم تعاليمنا الدينية والاجتماعية ومع هذا أعود لأؤكد أن هذا الاحتفال عبر هذا اليوم ما هو إلا تذكير ورمز للإشارة إلى مدى الأهمية ونحوها ..فاليتيم في حقيقة الأمر يحتل مكاناً ومكانة عالية في مختلف الأصعدة وهذا ما يجب أن يحاط به أبناؤنا الأيتام الذين هم أشبه ما يكونون بخلايا الحياة في جسد الوطن. ولعلى.. أشير هنا إلى أهمية الاحتضان عبر الأسر الطبيعية ..إذ إن الاحتضان لدى أسر طبيعية داخل المجتمع هو البديل الأفضل لرعاية هذه الفئة التي شرفنا الله بتحمل مسؤوليتها .. حيث إن الرعاية المؤسسية التي مهما بلغ مستوى الأداء فيها فإنها ليست المكان الطبيعي لأي إنسان يحتاج إلى الرعاية والعناية والعطف ويتعطش إلى العلاقات والروابط الاجتماعية السليمة وسط جو أسرى هادىء و مستقر . إن احتفالنا لهذا العام يتضمن العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات وغاية ما أرجوه أن نسهم جميعاً في تقديم هذه المناسبة بالصورة التي تتوازى ومستويات ما نطمح إليه بحول الله . ختاماً أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والدعاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يوليانه للفئات المحتاجة التي ترعاها الوزارة ومنها فئة الأيتام من اهتمام وعناية ومتابعة خاصة ومستمرة سائلاً الله الكريم أن يجزل لهما الأجر والثواب وأن يسدد على طريق الخير مسيرتهما المباركة.