كعادة أصدقاء اللون والإبداع في لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الفرع الرئيس بالرياض؛ وفي ختام الدورة التي أقامتها الجمعية في فن التصوير التشكيلي للرجال والنساء؛ أقيمت أمسيةٍ تشكيلية رائعة في الخيمة الثقافية بعنوان “فن التصوير التشكيلي” اقتسمها مشرفا الدورتين كلٍ من الدكتور خالد المرمش المحاضر بكلية التربية جامعة الملك سعود والفنان التشكيلي المعروف؛ وكذلك الفنانة التشكيلية الأستاذة هدى العمر؛ بإدارة الأستاذ سعود أبوعباة رئيس قسم التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم؛ وإعداد الأستاذ عبد العزيز الزهراني عضو لجنة الفن التشكيلي والخط العربي بالجمعية.. وقد حضر الأمسية جمعٌ من الفنانين التشكيليين وكثيرٌ من المهتمين بالفنون التشكيلية والمتخرجين من حضور الدورتين وبعض أولياء الأمور ومنسوبي الجمعية وإعلامييّ المنطقة. وفي أجواءٍ عائليةٍ آسرة تحدث المحاضران باختصار عن الدورات التي تقام في الجمعية مثنيان على القائمين عليها وداعميها؛وتحدثا بإيجاز عن هذه الدورة خصوصاً وأوجه القصور فيها؛ كما أبرزا جانباً من جمالياتها وحماس المشاركين فيها والذي تفوق فيه العنصر النسوي من الأخوات المشتركات في الدورة على إخوتهم المشاركين، فتحدث المرمش عن الفن السريع وعن المدارس الفنية الحديثة والجرأة في تكوين الألوان وطرحها، كما تكلم عن أساسيات الجمال والفن؛ والمعايير الشخصية للفنان، كما تكلم باختصار عن التحليل الفني والنقد الفني؛ وضرورة وجود أرضية حقيقية للنقد من أجل النقد لا لشيءٍ آخر..؟ كما فتحت التشكيلية “العمر”الباب على توظيف الضوء في اللوحة الفنية وأبجديات الدخول لبوابة التصوير التشكيلي من خلال الاهتمام بالإضاءة في التصوير التشكيلي والأعمال الفنية عموماً؛ حيث تم استعراض نماذج من أعمال فنانين كلاسيكيين من عصر النهضة وما بعدها ك(رامبرانت؛ تيرنر دي لاتور وروبرت واير وتوماس جانسبرو.. وغيرهم)؛ كما تم التعريج على فنانين من البيئة المحلية مثل عزيز ضياء وعبد الجبار الحصيّن وصفية بن زقر وعبد الحميد البقشي وتم إبراز الدور الكبير الذي تلعبه الإضاءة في تحقيق التوازن والتعبيرالنفسي والإحساس بالعمق الفراغي. وفي الختام تم التعليق على بعض لوحات المشاركين وتبيان أوجه الاستحسان بها؛ ثم تلا ذلك عقد مناقشات سريعة بين الحضور والمحاضرين على هامش هذه الأمسية؛ وتمت الإجابة على الأسئلة الكثيرة التي دارت في رؤوس الحضور.. إلاّ أن كثيراً من الأسئلة بقي معلقاً؟. ثم تم توزيع شهادات الحضور على المشاركين في هاتين الدورتين والتقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة؛ وأخيراً الالتقاء بمندوبي الإعلام الذين نقلوا هذه الأمسية لأقنيتهم الإعلامية المختلفة.