ينطلق اليوم البرنامج السنوي لزيارات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظات المنطقة للسنة الخامسة على التوالي، يقطع سموه خلالها مسافة نحو ثلاثة آلاف كيلومتر من الطرق البرية للوصول إلى المحافظات ال 11 من أجل تحقيق التنمية المتوازنة التي خطط لها منذ توليه إمارة منطقة مكةالمكرمة وتضمنتها إستراتيجية المنطقة والخطة العشرية، وستكون محافظة الجموم أولى محطة هذه الزيارات يعقبها المحافظات الأخرى خلال الأسبوعين المقبلين. ومن المقرر أن يبدأ برنامج زيارة سمو الأمير خالد الفيصل في الجموم اليوم بلقاء المشايخ والأعيان ورؤساء الأجهزة الحكومية ثم يعقد اجتماعاً مع أعضاء المجلس المحلي، ويستمع إلى تقرير شامل عن المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها والمتعثرة وبحث أسباب التعثر لإيجاد الحلول لها، كما يستمع سموه إلى مطالب واحتياجات الأهالي من مشاريع التنمية. وأوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة بالإمارة سلطان الدوسري أن سمو أمير مكة يحرص خلال زياراته لمحافظات المنطقة على اصطحاب مدراء عموم الإدارات الحكومية في المنطقة، بهدف فتح تواصل مباشر بين مسؤولي الإدارات وأهالي المحافظات والمجلس المحلي. وأكد الدوسري أن تجربة الأعوام الماضية لزيارات سموه أثبتت جدوى اللقاءات المباشرة بين المواطن والمسئول حيث تحولت كثير من طلبات أهالي المحافظات إلى قرارات تنفذ كمشاريع ، موضحاً أن الزيارات الميدانية لسمو أمير منطقة مكة للمحافظات قبل نحو خمس سنوات أسهمت بشكل رئيس في تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع وتحريك المتعثر منها. وأفاد مدير عام الدراسات والعلاقات في إمارة مكة أن محافظة الجموم التي سيزورها أمير المنطقة اليوم، شهدت خلال الزيارات السابقة تدشين وافتتاح الكثير من المشاريع الخدمية تقدر تكلفتها بأكثر من 750 مليون ريال منها فرع لجامعة أم القرى وتنفيذ المراحل التأسيسية لمشروع مبنى الكلية الجامعية على مساحة تقارب خمسة آلاف متر مربع ضمن مشروع المدينة الجامعية المزمع تنفيذه بالمحافظة على مساحة تبلغ أربعة ملايين متر مربع، فيما شهد هذا العام بدء الطلاب الدراسة في ثلاثة تخصصات هي الحاسب الآلي والمحاسبة والرياضيات الدراسة في مبنى مستأجر وبشكل مؤقت يتكون من 63 قاعة دراسية وتجهيزه بكافة الاحتياجات لحين استكمال مشروع مبنى الكلية الذي سيتيح تخصصات الأحياء والكيمياء والفيزياء إلى جانب تخصصات الرياضيات والمحاسبة والحاسب الآلي. كما شهدت منظمة المشاريع انشاء مراكز صحية جديدة في محافظة الجموم والمراكز التابعة لها، إضافة إلى مشاريع لتصريف السيول والأمطار وأخرى للطرق والإنارة والمياه والتخطيط الحضري وغيرها، ما نتج عنه أن جميع المحافظات اليوم تنعم بوجود فروع للجامعات وكذلك وصول المياه المحلاة إلى المنازل وغيره من الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن والمقيم. وكان سمو أمير مكة دشن خلال زياراته السابقة لمحافظة الجموم مشاريع مرافق وخدمات شملت مشاريع بلدية وإنشاء مبنى مركز التنمية الاجتماعية ووضع حجر الأساس لمبنى البلدية، ومشاريع صحية شملت مستشفى الجموم سعة 100 سرير ويضم غرفا للعمليات وغرف حضانة للأطفال، فضلاً عن مشروع المركز الصحي الواقع بجوار المستشفى ، كما دشن سمو أمير مكة خلال الزيارات السابقة مبنى الدفاع المدني، وجمعية مراكز الأحياء، ومبنى الجمعية الخيرية في رهاط ومدركة، فضلاً عن مشروع الإسكان الخيري بطاقة 760 وحدة سكنية ، ومشروع مبنى التنمية الاجتماعية بالإضافة إلى مشروع صوامع ومطاحن الدقيق وغيرها من المشاريع المختلفة. وتقع محافظة الجموم في شمال مدينة مكةالمكرمة وهي البوابة الشمالية للعاصمة المقدسة وتبعد عنها حوال 52 كم وعن محافظة جدة تبعد 72 كم وتبلغ مساحتها حوالي ألف كم2 ويبلغ عدد سكانها حوالي 45 ألف نسمه ويوجد بها آثار تاريخية وزراعية وتتوافر بها جميع المرافق الحكومية.