نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،افتتح رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أمس أعمال الاجتماع التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين الذي يستضيفه،مجلس الشورى في الرياض، تحت شعار “نمو اقتصادي مستدام لعالم آمن”. وبدأ الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم،ثم ألقى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، كلمة أعرب فيها عن سروره بافتتاح أعمال هذا الاجتماع،نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، ناقلاً للمشاركين تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - ،وتمنياتهما للجميع بنجاح أعمال الاجتماع، الذي يعد أحد أهم الملتقيات الدولية في وقتنا الراهن. وقال “ إن العالم يشهد حالياً تطورات على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق منها بالأزمة المالية والاقتصادية التي تجتاح بعض الدول، والتي تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية من أجل إيجاد الحلول الناجعة لها، والحد من آثارها السلبية المتعددة، كانزلاق اقتصاديات بعض الدول نحو ركود اقتصادي ذو تأثيرات عالمية، والتركيز على سبل حل معضلة الديون السيادية وتفاقمها، وتقلبات أسعار الصرف، ومعدلات البطالة المتزايدة”. وأكد في هذا الصدد،أن المملكة ستعمل من خلال هذه المجموعة ومن خلال المؤسسات المالية والنقدية الدولية المعنية على إيجاد أفضل الحلول لإعادة الانتعاش إلى الاقتصاد العالمي، كما لن تدخر جهداً في مجال الطاقة والعمل مع المجتمع الدولي لاستقرار أسواق الطاقة ودعم حوار المنتجين والمستهلكين لما فيه استدامة النمو الاقتصادي العالمي، مشدداً على أهمية تفعيل التعاون الدولي لإيجاد أسواق للطاقة تتمتع بالشفافية والاستقرار، وتخدم مصالح كل من المنتج والمستهلك مع ضرورة دعم البحوث والاستثمارات التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل آثارها البيئية. وعد معاليه المملكة من أوائل الدول التي أسهمت في تحقيق أهداف التنمية الألفية بسبب ما توليه من أهمية كبرى لقضايا التنمية المستدامة، وزيادة مخصصات الإنفاق العام على الخدمات التعليمية، والصحية، والاجتماعية. وتطرق إلى موضوع التنوع الثقافي وأثره في تقوية وشائج التعاون الدولي، مشيراً إلى أن المملكة سباقة إلى الدعوة إلى الحوار بين الأديان والثقافات، وتجسد ذلك في المؤتمر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذي عقد في مدينة مدريد عام 2008م،تلى ذلك لقاء مقر الأممالمتحدة بنيويورك، وتوجت هذه الجهود بإنشاء