أكد مسؤولون فلسطينيون أن خلافات داخل حركة المقاومة الإسلامية أجلت مباحثات في القاهرة حول تشكيل وزارة التوافق، وهو ما نفته (حماس) رسميا، وإن لم تنف وجود خلافات في الآراء (لا تعطل تنفيذ تشكيل الحكومة). والتقى أمس الأول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في اجتماعٍ بحث حكومة التوافق والمصالحة عموما، وحضر جزءا منه مدير المخابرات المصرية مراد موافي. وبحث عباس أيضا مع رئيس المجلس العسكري في مصر المشير حسين طنطاوي المصالحةَ الفلسطينية، وهو ملف تناوله كذلك مع رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية، في لقاء هو الأول منذ خمس سنوات بين عباس وهنية. وتأتي اجتماعات القاهرة بين حماس وحركة التحرير الفلسطيني (فتح) متابعة لاتفاق وقعاه في الدوحة نص على حكومة تكنوقراط يرأسها عباس. ، تحضر للانتخابات التشريعية والرئاسية وتتولى إعمار غزة. لكن مسؤولا في فتح رفض كشف هويته تحدث عن خلافات داخل حماس تعطل تحقيق تقدم وجعلت قادة الحركة كما قال يطلبون تأجيل مباحثات الحكومة. وأكد قيادي في حماس فضل عدم ذكر اسمه أن عباس ومشعل (اتفقا على تأجيل بحث تشكيل الحكومة لتهيئة الظروف المناسبة). وتحدث مسؤول فلسطيني على علاقة بالمحادثات رافضا كشف هويته عن شروط جديدة تقدم بها مسؤولون في حماس في اجتماع داخلي الأربعاء، بينها تولي الحركة وزارات أساسية (كالداخلية) وعدم تغيير بنية أجهزة الأمن في غزة وتعيين نائب لرئيس الحكومة من القطاع ورهن قبول عباس رئيسا لوزارة التوافق بتصويت البرلمان الفلسطيني، الذي لم يلتئم منذ سقوط أول حكومة وحدة فلسطينية في 2007.