أوصى مؤتمر أمراض الدم “سرطانات الدم المزمنة” الذي اختتم أعماله في جدة تحت رعاية الجمعية السعودية لأمراض الدم وللعام الثالث على التوالي، باستخدام الأدوية الحديثة ذات الفعالية العالية متى ما وجد الداعي لاستخدامها. وأكد الدكتور أحمد السعيد استشاري أمراض الدم ورئيس قسم أمراض الدم وزراعة نخاع العظم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر أمراض الدم “سرطانات الدم المزمنة”، أن الأدوية الجديدة فعالة ومفيدة ولكنها مكلفة جدا وغالية. وأضاف أنه لا يوجد مريض سعودي في المملكة العربية السعودية يستحق هذه الأدوية إلا ويحصل عليها في المراكز المتخصصة.وأوضح أن المؤتمر ناقش أمراض تليف النخاع العظمي، وأمراض زيادة عدد كريات الدم الحمراء، وأمراض زيادة الصفائح وسرطان الدم الميلودي المزمن التي تعد من أكثر سرطانات الدم المزمنة انتشار ، مبينا أن المؤتمر هدف إلى مناقشة احدث ما توصل إليه العلم من تطورات لتشخيص المرض، وكذلك ما استجد من علاجات للحد من قوة فتك هذا المرض. وأبان أن هذه الأمراض لم يكن لها علاجات فعالة منذ فترة طويلة، إلا أنه منذ فترة زمنية قريبة وجدت أبحاث ودراسات مطورة وطبقت حتى تم التوصل إلى علاجات جديدة وفعاله أثبتت فعاليتها في إطالة عمر المريض. وبين أن المؤتمر ناقش أيضا مرض سرطان الدم الميلودي المزمن، مشيرا إلى أن النجاح في علاج هذا المرض يعد من العلامات الفارقة في تاريخ علاج الأورام بصفة عامة، وأورام الدم بصفة خاصة “استطاعت العلاجات منذ عشر سنوات تحويل هذا المرض من مرض قاتل إلى مرض مزمن، والآن وفي هذا المؤتمر تم مناقشة أدوية أكثر فعالية من سابقتها”. ولفت الدكتور أحمد إلى أن أورام الدم “اللوكيميا” تعتبر من أكثر الأورام انتشاراً في المملكة العربية السعودية، وبحسب نتائج السجل الوطني للأورام لعام 2008 2009م فان اللوكيميا تأتي في المرتبة الأولى لدى الأطفال من حيث الإصابة بها، وتحتل المرتبة الثالثة لدى الكبار والبالغين “ الرجال والنساء” على حد سواء.وقال أن المؤتمر يلتقي فيه أصحاب الخبرات العالمية لطرح الأبحاث واحدث ما توصلت إليه الدراسات في أوروبا وأمريكا، إضافة إلى مناقشة الأطباء والباحثين وجها لوجه بعض الحالات الموجودة في المملكة، إلى جانب محاولة طرح أوراق عمل لمحاضرين من داخل المملكة لبحث تجارب الأطباء على المرضى الذين تم علاجهم في المملكة، وكذلك مشاركة أبحاث الأطباء السعوديين في دراسات عالمية مشتركة.