نعيش الآن عصر التكنولوجيا والتقدم السريع حتى إن الوقت أصبح ينفر من التعليم التقليدي كما أن المعلم التقليدي أصبح يعاني كثيرا من المشكلات إن لم يطور نفسه تكنولوجياً فنحن نعيش في عصر التقنية عصر السرعة عصر الوقت وحسابه عصر عرف فيه الطفل الحاسب وتعامل معه ودخل وخرج قبل أن يقرأ ويكتب فقد علمه الحاسب القراءة والكتابة والتفاعل الاجتماعي والفكري وهذا مالا يصدقه العقل القديم ولابد من تفاعل المدارس والجامعات والأبحاث مع هذه التقنية كما أن التعليم الالكتروني يتبع نفس خطوات التعليم التقليدي من حيث الدراسة والاختبارات والشهادات والتسجيل والإدارة وتسديد الرسوم والمصروفات والمتابعة تتم عبر الانترنت...فقد أصبح التعلم عن طريق الانترنت يحل محل الفصول التقليدية بل أصبح يغير من طرق تدريسنا العادية وبه سيتمكن الطلاب من تعلم ما يريدون وحينما يريدون والأكثر أهمية أنهم سيتمكنون من تقييم ما تعلموه لذلك فان دمج التعلم الالكتروني في المدارس والجامعات سوف يغير من الطرق التي تعلمها المعلم كما أن هذا التعلم سوف يحسن من قدرة المتعلم على التعلم مدى الحياة ويقدم التعلم الالكتروني أنواعاً من التعليم منها.....أولا التعليم التزامني وهو التعليم على الهواء الذي يحتاج إلى وجود المتعلمين في الوقت نفسه أمام أجهزة الكمبيوتر لإجراء النقاش والمحادثة بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين المعلم عبر غرف المحادثة أو تلقي الدروس من خلال الفصول الافتراضية. ثانيا :التعليم غير التزامني :وهو التعليم غير المباشر الذي لا يحتاج وجود المتعلمين في الوقت نفسه أو في المكان نفسه ويتم من خلال بعض تقنيات التعليم الالكتروني حيث يتم تبادل المعلومات بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين المعلم في أوقات متتالية وينتقي فيه المعلم الأوقات والأماكن المناسبة ولقد جمعت الشبكة العنكبوتية العالمية بين التعليم التزامني والتعليم الغير تزامني فالتعليم يتم في كل وقت ويمكن تخزينه للرجوع إليه في أي وقت ويتميز التعليم الالكتروني بان الانترنت هو وسيلة عرض المادة العلمية. ولذلك يمكن الحصول عليها 7ايام في الأسبوع وفي 24ساعة في اليوم وان الطالب هو العنصر الرئيس في العملية التعليمية فهو الذي يستطيع تحديد طريقة تعلمه وانه يمكن استخدام أساليب تعليم مختلفة مثل: الفصل الافتراضي والمحاكاة والتعليم التعاوني ومجموعات المناقشة وان التعليم الالكتروني يتبع خطوات التعليم التقليدي كما أن التعليم الالكتروني تحد جديد للتربويين وكيف نثبتهم أمام الفوضى المعلوماتية... إذا كانت الشركات قد توصلت منذ فترة طويلة إلى قناعة بأنها دون الدخول في خضم العالم الجيد فإنها تضخ عاجزة عن البقاء, فإن الأمر نفسه يجب أن يصبح بديهيا بالنسبة لقطاع التربية والتعليم... بينما نجد الكثير من الجامعات والمعاهد العليا العريقة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية, قد افتتحت أقساماً للدراسات الحديثة عن طريق الإنترنت كما أن الكثير من دول العالم المتقدم تصرف الكثير من الدولارات على التعليم الالكتروني ليس ذلك هباء منثورا بل تعي وتعرف أهمية ما تصرفه ولا تجعل هذه المصروفات مجرد ترفيه عن الطلاب وجعلهم يستمتعون بالحصص المدرسية وكما أن هناك العديد من الجامعات العالمية قد دخلت في صراع التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد واخذ هذا التصارع يأخذ الكثير والعديد من الدقة والتفاني وقد تداخلت الجامعات العربية المتقدمة أخيرا مع جامعات العالم وأخذ الطالب العربي ينافس الطالب العالمي في هذا