طرحت امانة محافظة جدة مشروعي الساحات البلدية ومركز الحديقة والمجتمع للتنفيذ هذا العام. واوضح مدير ادارة تخطيط وتصميم المناطق المفتوحة بالامانة الدكتور اشرف التركي انه تم طرح مناقصة مشروع الساحات البلدية بقيمة (30) مليون ريال لتنفيذ (50) ساحة بلدية تترواح مساحتها مابين (3) الى (5) آلاف متر تبعاَ للكثافة السكانية وسلمت المواقع للمقاول للبدء في مرحلة التنفيذ. وشرح ان الساحات البلدية من المرافق الحضرية الحيوية التي فرضتها الحاجة الملحة لإيجاد مراكز ترفيهية داخل النطاق العمراني لخدمة سكان الاحياء لتوفير الخدمات الترفيهية الاساسية. وبين انه روعي في تصميم الساحات البلدية توفير انشطة مختلفة تلبي احتياجات كافة الفئات العمرية من الاطفال والكبار والشباب والنساء حيث تحتوى على الملاعب والمسطحات الخضراء والجلسات العائلية كما روعي في المشروع ان توزع النباتات بطريقة تحقق من خلالها وظائف تصميمية معينة مثل تاكيد المداخل والمخارج وتظليل ممرات المشاه ومواقع الجلوس وتوفير ساحات خضراء للجلوس والتنزه. وبين التركي ان توزيع الساحات البلدية سيكون على النحو التالي : 10 ساحات في بلدية العزيزية ، و 7 في بلدية جدةالجديدة ، و(10) في بلدية ابحر ، و (15) في نطاق بلدية المطار، و (3) في بلدية ام السلم وساحتين في كل من بلدية الجامعة وبلدية بريمان وساحة واحدة في بلدية الجنوب. وقال ان الامانة تنفذ كذلك مشروع مركز الحديقة والمجتمع على مساحة (400) متر مربع على الضلع الجنوبي لحديقة الابرار الواقعه شمال مركز عزيز مول مبيناَ ان المشروع يهدف إلى خدمة المجتمع السعودي في مجال العمارة الحدائقية على مستوى المملكة عبر توثيق وجمع الدراسات الخاصة بذلك وتلخيص البحوث والدراسات في كتيبات ومطويات واقامة المحاضرات كما يهدف المشروع إلى إثراء الفكر المجتمعي بكل ماله علاقة بالحدائق والتأكيد على أهمية وجود حديقة خاصة داخل أو حول أو على سطح أو في شرف المنازل والتعريف بالفوائد الصحية والبيئية والتقنية والجمالية والثقافية للحديقة إضافة إلى التعريف بالاساليب البسيطة لتصميم وتنفيذ وصيانة الحديقة المنزلية ، ومن أهداف المركز التواصل مع المجتمع وتعريفه بكل جديد لدى الأمانة في مجال مشاريع الحدائق في جدة وأخبار المعارض والفعاليات التي لها علاقة بالمناطق المفتوحة محليا وإقليميا وعالميا وإقامة الفعاليات والمعارض الدورية الخاصة بالحدائق. ويهدف المركز أيضا إلى عمل الأبحاث العلمية الخاصة بالفراغ الحضري وسلوك المجتمع تجاه تلك المواقع وتأثير ذلك على الصحة العامة والمساهمة في برامج التوعية الإعلامية ونشر دورية تثقيفية وتوزيعها على المختصين وأفراد المجتمع مجاناً وتوعية المجتمع للتخلي عن بعض الممارسات السلبية في الحدائق والفراغات الحضرية الأخرى ومن ذلك قطع النباتات وإشعال النيران بجوار جذوع الأشجار والكتابة بالطلاء على عناصر تأثيث الحدائق وإيقاف المركبات على المسطحات الخضراء ورمي المخلفات في غير الأماكن المخصصة لها مما يؤدي إلى تدهور مستوى نظافة الحدائق وأوضح مدير إدارة المناطق المفتوحة أن تصميم المشروع اشتمل على جملة مبادئ من أبرزها أن لايختزل المبنى أي مساحة من الفراغ الحدائقي المكون للموقع بل تم تصميم بشكل يتكامل في تكوينه المعماري مع المكونات الحدائقية لفراغ الموقع حيث تم إتخاذ شكل مرتفع وتغطيته بمسطحات خضراء ليكون مكملاً للحديقة. وافاد أنه تم تصميم المبنى بما يتماشى مع مبادئ العمارة الخضراء لتوفير الطاقة وذلك من خلال عدد من الأفكار منها أن الشكل الكروي يعد من أفضل الأشكال الهندسية ملاءمة لتقليل الكسب الحراري كما يشكل السقف الأخضر الذي يغطي سقف المبنى عازلاً حراريا بما يساعد على التوازن الحراري الداخلي وقد تم استخدام حوائط عبارة عن صناديق شبك حديد مملوءة بالحجر البيضاوي الشكل أسفل الواجهة الزجاجية من جهة المبنى الشمالية ويعمل هذا الحائط على تنقية الهواء من الاتربة والغبار يعد تلطيفه من خلال النباتات المزروعة بالحديقة إضافة لتركيب هوايات تعمل بقوة الرياح لضمان عمل النظام الهوائي الطبيعي من خلال شفط الهواء وتحريكه داخل المبنى. ولفت د.التركي أنه تم تلبيس السور العلوي لسطح المبنى بخلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وتغطية الاعمدة الداخلية بألواح زجاجية لتكوين تغليف صندوقي للأعمدة الخرسانية الحاملة بحيث تملأ بالرمل وبدرجات لونية متفواتة للرمل لاضفاء مناظر جمالية تحاكي الصحراء السعودية. وأشار إلى أن المشروع يتكون من مدخل المبنى بالواجهة الجنوبية وهو مظلل بمظلة خشبية على هيكل نص دائري إضافة إلى مساحة للتخزين وغرفة الخدمات التي تحتوي على عناصر التكييف الهوائي والصالة الرئيسية وهي عبارة عن مساحة مفتوحة تحتوي على جميع الأنشطة التي يقوم بها المركز وتتضمن مساحات مخصصة للاجتماعات والمحاضرات العامة والعرض.